أجمعت الصحف الإسبانية وخاصة المدريدية، على غرار صحيفتي "ماركا" و "آس"، على أن ريال مدريد دخل النفق المظلم بعدما تلقى خسارتين في اقل من اسبوع، جاءت الأولى أمام خيرونا في الدوري الإسباني ثم الثانية أمام توتنهام هوتسبير في الجولة الرابعة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وحملت الصحف المدريدية عناوين بالغة الدلالة في صفحاتها الرئيسية عقب الخسارة الأوروبية بالثلاثية، دقت من خلالها ناقوس الخطر على أمل إيجاد وصفة من شأنها إنقاذ الفريق من موسم تعيس يتجه خلاله إلى خسارة كافة البطولات، بعد موسم متميز حقق خلاله أغلب الألقاب، حيث نال ثنائية الدوري المحلي و دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية و السوبر الاوروبي.
 
وبدأت العناوين التي تصدرت الصحف المقربة من ريال مدريد وكأنها تنعى النادي، وتأمل فقط في حفظ ماء الوجه من خلال انهاء الموسم وصيفا ، مع تفادي خروجه المبكر من المسابقة الأوروبية، وخاصة تفادي التراجع القاري بالانتقال من دوري الأبطال إلى الدوري الأوروبي الذي يصفه المدرب الاسبق للفريق ببطولة الفاشلين.
 
والحقيقة ان أداء الفريق المدريدي ونتائجه خلال الموسم الحالي ، يؤكدان بأنه مقبل على موسم مخيف، بعدما ابتعد عن صدارة الترتيب العام في الدوري الإسباني بفارق ثماني نقاط ، فيما خسر صدارة مجموعته الأوروبية، بعدما تعادل مع توتنهام ذهاباً بهدفين لمثلهما قبل ان يسقط بثلاثية إياباً في ملعب "ويمبلي"الشهير .
 
هذا ووصفت صحيفة "آس" الخسارة التي منيّ بها ريال مدريد بكابوس "ويمبلي" خاصة انها اول مباراة يخوضها الفريق على هذا الملعب الشهير ، لتبقى بذلك خسارة تاريخية بارزة في ارشيف النادي .
 
اما صحيفة "ماركا" فكتبت عنوانها الابرز "كل اجهزة الانذار تدق ناقوس الخطر"، في اشارة واضحة الى ان الفريق "الملكي" دخل ازمة فراغ في النتائج تستوجب معها إتخاذ إجراءات وتدابير كبيرة من شأنها ان تعيد الفريق إلى طريقه الصحيح، في إشارة واضحة إلى ان المقصود هو دفع الإدارة لاتخاذ القرار الأصعب وهو إقالة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان واختيار مدرب آخر تماماً مثلما كان التغيير هو عنوان الوصفة التي جاءت بنتائج كبيرة في اعقاب إقالة المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز وتعويضه بزيدان في شهر يناير من عام 2016 ، طالما ان هذه السياسة ظلت قائمة عبر تاريخ النادي المدريدي كلما دخل النفق المظلم، ليصبح المشعل المضيء بيد المدرب الجديد.