تحولت حياة السائق البرازيلي إيرتون سينا الى مسرحية موسيقية يبدأ عرضها هذا الأسبوع، إحياء لذكرى بطل العالم السابق في الفورمولا واحد الذي تحول الى أيقونة وطنية بعد وفاته على الحلبة عام 1994.

وتعيد هذه المسرحية تذكير البرازيليين بأسطورة من بلادهم وذكريات زمن جميل، في خضم فترة قاتمة من الأزمات الاقتصادية وتصاعد في مستويات العنف، إضافة الى فضائح فساد لامتناهية.

وقالت منتجة المسرحية أنييلا جوردان خلال عرض أولي أقيم للصحافيين في مدينة ريو دي جانيرو "البلاد بحاجة ماسة الى شخصية مثل إيرتون".

وستعرض المسرحية بدءا من الجمعة في المدينة التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016، ويشارك فيها 24 ممثلا وراقصا ومؤديا، سيرقصون ويقدمون عروضهم على مدى 15 أغنية.

وحاول منتجو المسرحية والعاملون على إخراجها، على عكس أجواء سباقات الفئة الأولى على الخشبة: أضواء مبهرة، إطارات سيارات، خوذات واقية، وغيرها من الأغراض التي تطبع حلبات السباق.

ولن تكون المسرحية الموسيقية تجسيدا حرفيا لحياة سينا، بل ستركز على محطات أساسية في حياة السائق الموهوب الذي أحرز بطولة العالم ثلاث مرات، قبل وفاته في حادث شهير على حلبة إيمولا الايطالية، وهو في الرابعة والثلاثين من العمر.

ويؤدي الممثل الشاب هوغو بونيمير دور سينا الذي توج بطلا لسباقات الفئة الأولى أعوام 1988، 1990 و1991.

وقال الممثل ان أداء دور سينا "هو أحد الأدوار التي نرغب فعلا في تجسيدها، الا انه من الأدوار التي تسبب لنا الخوف أيضا. هذه مسؤولية كبيرة"، علما بأنه أمضى وقتا مع عائلة السائق الراحل.

وقال مخرج المسرحية ريناتو روشا "البلاد تجتاز مرحلة صعبة جدا (...) حتى وإن كان سينا نشأ في وسط نخبوي، الا انه لم يفقد انسانيته أو تواضعه"، مضيفا انه "عندما كان يرفع العلم البرازيلي، كان يمنحنا الأمل بأن البلاد ستكون بأفضل ما يمكن".

ويتزامن بدء عرض المسرحية مع جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة التاسعة عشرة من بطولة العالم، والتي تبدأ تجاربها الحرة الجمعة على حلبة انترلاغوش في ساو باولو.