نجح المنتخب المغربي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 بفضل تماسك خطوطه الثلاثة وخاصة خطه الدفاعي الذي نجح في الحفاظ على نظافة الشباك المغربية خلال التصفيات الإفريقية.

و تؤكد الأرقام أن الدفاع المغربي كان الأفضل في العالم خلال هذه التصفيات المونديالية بعدما فشلت منتخبات ساحل العاج و الغابون ومالي في هز شباك الحارس المحمدي على مدار ست مباريات من المجموعة الثالثة .
 
وقبل نهاية التصفيات وخوض المباريات الفاصلة في مختلف القارات، فإن منتخب نيوزيلندا يبقى هو الآخر بشباك نظيفة بعدما تعادل سلباً أمام بيرو في ذهاب الملحق الفاصل بينهما في انتظار لقاء الإياب في العاصمة ليما.
 
وجاء حفاظ المنتخب المغربي على نظافة شباكه بعدما نجح "أسود الأطلس" في تفادي الهزيمة خلال مشوارهم الذي انتهى بالعبور إلى المياه الباردة في روسيا على حساب مضيفهم ساحل العاج.
 
ولم يكن حفاظ "المغاربة" على نظافة شباكهم يعود للأسلوب الدفاعي الذي خاض به المدرب الفرنسي هيرفي رونار مشوار التأهل للعالمية ، بل كان ترجمة للأداء الجيد الذي قدمه خطه الخلفي بقيادة قائده المهدي بن عطية نجم نادي يوفنتوس الإيطالي، إضافة إلى فعاليته الهجومية، حيث سجل زملاء نبيل درار 11 هدفا في ست مباريات بمعدل اقترب من الهدفين في كل مباراة.
 
وبذلك يتفوق المنتخب المغربي على أقوى دفاعات المنتخبات العالمية بما فيها المنتخب الألماني الذي تلقت شباكه لأربعة أهداف والمنتخب البرازيلي الذي استقبل 11 هدفاً والمنتخب الإيطالي المعروف بقوة دفاعه الذي استقبل مرماه ثمانية أهداف.
 
وفي المقابل أنهى المنتخبان الألماني والبلجيكي التصفيات بأقوى خط هجوم بعدما سجل "المانشافت" بقيادة توماس مولر و"الشياطين الحمر" بقيادة روميلو لوكاكو 43 هدفا في مشوراهما بالتصفيات من 10 مباريات.
 
ولم ينجح حتى المنتخب البرازيلي متصدر ترتيب تصفيات أميركا الجنوبية في منافسة الألمان والبلجيك على الصدارة التهديفية بعدما سجل مهاجموه 41 هدفاً، رغم أن التصفيات الأميركية الجنوبية تلعب بـ 18 مباراة مما يعزز من فرص "السيليساو" في إحراز الأهداف فضلاً عن امتلاكه لأغلى مهاجم في العالم نيمار دا سيلفا نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.