يشاهد كل كشاف من كشافي فريق روما الايطالي لكرة القدم "اكثر من 600 مباراة في العام، حسب ما اكد لوكالة فرانس برس فرانشيسكو فالوني منسق عمل الكشافين في الادارة الرياضية لنادي العاصمة الايطالية.

ولتدعيم عملية ضم اللاعبين، احتاج فالوني للاستعانة، اعتبارا من نيسان/ابريل 2017،، بخدمات الشهير مونتشي ليكون المدير الرياضي في النادي.

ونشأ الاسباني مونتشي (49 عاما)، واسمه الكامل رومان رودريغيز فرديخو، في اشبيلية وامضى كامل مسيرته كحارس مرمى (1988-1999) قبل ان يتحول في عام 2000 الى العمل الاداري في النادي الاندلسي وتركزت مهمته على مركز التأهيل وضم اللاعبين المحليين والاجانب حتى بات شهيرا في هذا الاختصاص.

وهنا نص الحوار مع فالوني:

سؤال: كيف تنتظم سلسلة القرارات في ضم اللاعبين في نادي روما؟ أين يتدخل المدرب؟.

جواب: قسم الكشافين في النادي يتبع مباشرة وحصريا للمدير الرياضي، وهو من يقيم علاقة مع المدرب الذي عليه ان يعرف متطلباته ويبحث عن اقامة توازن بين طلباته والوضع السائد خلال فترة الانتقالات. يحاول (المدير الرياضي) تقديم اكبر كم من المعلومات للمدرب لان الاخير يكون بالطبع مركزا على فريقه وعلى عمله اكثر مما يحدث في كرة القدم العالمية. وتكون الادارة الرياضية منخرطة في منطق اللعبة التي يريدها المدير الفني. باختصار، المدرب يدرب والمدير الفني يختار اللاعبين الذين سيخضعون للتدريب.

سؤال: كم شخص يعملون في قسم الكشافين في روما وما هي شخصياتهم؟.

جواب: المدير الرياضي مونتشي في المقام الاول، هو الذي يشرف وينظم كل مراحل تطوير عملية الاستكشاف. هو يرغب في ان تكون له علاقة مباشرة بالكشافين، والعلاقة قائمة وثابتة على اساس اسبوعي او شهري بالنسبة الى البعض سواء عن طريق لقاءات ثنائية او بواسطة الهاتف او البريد الالكتروني. اليوم، تضم البنية تسعة اشخاص اضافة الى منسق في ما يخص الفريق الاول، اما بالنسبة الى فرق الشباب فلدينا منسقان وكشاف واحد لكل منطقة تتم متابعتها.

سؤال: عمليا، كيف تنظم عملية البحث عن اللاعبين؟.

جواب: هناك منظومة واسعة اعدت مسبقا وتتضمن تغطية اكبر كمية من البطولات والمنافسات من الدرجة الاولى الى الرابعة، واضافة الى المتابعة اليومية التي تقوم بها الخلية، هناك معلومات واشارات تصلنا من مصادر مختلفة. وانطلاقا من هذه المنظومة، هناك عدة مراحل للتصفية (غربلة) مع (الاخذ بعين الاعتبار) مراكز اللاعبين وبياناتهم والمميزات الفنية والشخصية والسعر وكل ما من شأنه ان يساهم في تحديد الهدف بدقة.

سؤال: ماهي حقيقة مكاسب شخص مثل مونتشي الذي يملك شهرة كبيرة بأنه احد افضل العاملين في مجاله؟.

جواب: الشخصية، الوضوح في الرؤية والدقة في طلباته. وكونه يملك منهجية دقيقة جدا بأهداف محددة بوضوح سواء على صعيد الزمن او في المناطق الجغرافية او الملامح الشخصية، هذا يسمح بمعرفة دائمة الى اين نحن وصلنا، ويسمح كذلك بمعرفة في اي لحظة يجب ان نسرع الخطى، وفي اي لحظة يجب ان نغض الطرف لنخفف الضغط عن الكشافين وعن المسألة التنظيمية برمتها".

سؤال: كم مباراة يشاهد الكشاف كل موسم؟.

جواب: لا نستطيع اعطاء جواب دقيق. ببساطة، نعرف حدود المباريات التي تشاهد يوميا والتي نستطيع خلالها ضمان انتباه عالي المستوى للعديد من التفاصيل. وبعد تجاوز هذه العتبة، سينخفض مستوى الانتباه لا محال. كذلك، نعرف ان المداورة في مشاهدة المباريات في الملاعب وعلى اشرطة الفيديو يسمح بالمحافظة على الانتباه بمستوى عال لفترات طويلة. لكن في المجمل، نستطيع ان نعتبر ان المعدل الوسطي لكل كشاف ينوف على 600 مباراة في العام الواحد. وبالتأكيد، هذا لا يعني انه سيكون قادرا على تقييم 15 الف لاعب بدقة. وما يصنع الفارق هو ما يستطيع تخزينه في ذاكرته.

سؤال: كيف غيرت وسائل الاعلام المتطورة، الفيديو او الداتا مهنة الكشاف في السنوات الاخيرة؟.

جواب: لقد غيرت هذه الوسائل العلاقة بالزمن. اليوم، يمكن للجميع مشاهدة الجميع وفي اي مكان من العالم. هذا الامر يزيد التنافس ولهذا السبب يجب امتلاك افضل تنظيم ممكن للوصول اولا. اما بالنسبة الى الباقي، وكما في كل الميادين، حسن التصرف هو الذي يصنع الفارق بين الاندية.