أنهى نادي برشلونة الإسباني دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا بحصوله على أقوى خط دفاع من بين 32 نادياً شاركوا في هذه المحطة القارية خلال منافسات الموسم الجاري (2017-2018).

وكان برشلونة قد تواجد ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب أندية يوفنتوس الإيطالي وأولمياكوس اليوناني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي لينهي هذا الدور متصدراً بفارق ثلاث نقاط عن "اليوفي".
 
وخلال مبارياته الست، لم يتلقَ مرمى برشلونة سوى هدف وحيد، وكان أمام أولمبياكوس في الجولة الثالثة عندما فاز الفريق الكتالوني بثلاثة أهداف مقابل هدف .
 
ورغم ان إدارة برشلونة لم تبرم أي تعاقدات جديدة على مستوى خط الدفاع خلال الانتقالات الصيفية الماضية، باستثناء تعاقده مع الظهير الأيمن البرتغالي نيلسون سيميدو ، إلا أن الدفاع الكتالوني قدم عروضاً مميزة بعدما نجح المدير الفني الجديد ارنيستو فالفيردي في معالجة الأخطاء الدفاعية ، والاستفادة من الهزيمة التي مني بها ضد الغريم ريال مدريد في السوبر الإسباني في إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية .
 
كما يدين "البارسا" في التأهل للدور الثمن النهائي إلى حارسه الألماني مارك تير شتيغن الذي قدم أداء باهراً هذا العام جعله يستحق التواجد في تشكيلة الفريق الأساسية ، خاصة في المواجهة التي جمعت برشلونة بمضيفه يوفنتوس في تورينو الإيطالية، إذ انقذ مرمى الفريق من أهداف محققة ، مما جعل الصحافة تصنفه كأفضل حارس في العالم حالياً.
 
وكانت شباك برشلونة قد استقبلت أربعة أهداف خلال دور المجموعات في النسخة الماضية من بطولة دوري أبطال أوروبا (2016-2017) ضمن المجموعة الثالثة التي كانت قد ضمت أيضًا أندية مانشستر سيتي الإنكليزي و سلتيك غلاسكو الإسكتلندي و بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ، رغم انه خاض منافسات البطولة بنفس التركيبة الدفاعية التي يخوض بها منافسات الموسم الحالي . 
 
وبالنظر إلى احتدام المنافسة القارية ، فإن فالفيردي يبقى مطالباً بتفعيل خطه الخلفي لتفادي سيناريو الموسم المنصرم عندما تكبد خسارة ثقيلة على يد باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة في ذهاب الدور الثمن النهائي، قبل أن يحقق المستحيل ويهزم مضيفه الباريسي بسداسية تاريخية، ولكن الهجومي الكتالوني فشل بعدها في الدور الربع النهائي والرد على الثلاثية النظيفة التي أسقطته أمام يوفنتوس الإيطالي في تورينو بسبب الأداء الهزيل لخط دفاعه .
 
هذا وظلت الأخطاء الدفاعية إحدى أهم نقاط ضعف برشلونة على مر التاريخ بسبب نقص الانسجام بين عناصره الدفاعية، وعدم تأدية الظهيرين لواجباتهم الدفاعية نتيجة لنزعتهم الهجومية التي تطغى على شخصية مدافعيه، بالإضافة إلى الأداء السلبي لخط وسطه، وعدم تقديمهم المساعدة اللازمة لخط الدفاع.
 
وظهرت قوة الدفاع الكتالوني أيضا في مسابقة الدوري الإسباني حيث تلقت شباك الحارس الألماني سبعة أهداف فقط خلال 14 مباراة من عمر البطولة ، دون أن يكون لهذه الأهداف السبعة تأثير كبير على ترتيب الفريق الذي يتصدر الترتيب بفارق خمس نقاط عن ملاحقه المباشر نادي فالنسيا.