انتقد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد الانكليزي "تربية" لاعبي غريمه مانشستر سيتي، بعد احتفالاتهم الجدلية اثر فوزهم بالدربي الاسبوع الماضي، فيما دافع الاسباني بيب غوارديولا عن تصرفات فريقه.

 وتردد مورينيو بداية بالحديث عن الاشكالات خارج غرف الملابس في ملعب اولد ترافورد بعد خسارة فريقه 1-2 الاحد الماضي في البرميرليغ. لكنه قال لمراسلين في مانشستر قبل استقبال بورنموث الاربعاء "الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله انه بالنسبة لي كانت مسألة تنوع. تنوع في السلوك، تنوع في التربية. لا شيء اكثر من ذلك".

وذكرت الصحف البريطانية الإثنين أن مساعد مدرب سيتي الاسباني ميكيل ارتيتا اصيب في قطع برأسه جراء رمي عبوة بلاستيكية، خلال الاشكال في النفق المؤدي الى غرف الملابس، بالاضافة الى رمي الماء والحليب على رأس مورينيو الذي ذكرت وسائل الاعلام انه كان طرفا في الاشكال، لأنه لم ترق له الطريقة التي احتفل بها لاعبو سيتي.

واصر مورينيو على تفادي المزيد من الاسئلة حول مباراة سيتي الاخيرة التي ابتعد فيها الفريق الازرق 11 نقطة في الصدارة امام الشياطين الحمر، بعدما وضع حدا لاربعين مباراة ليونايتد من دون خسارة على ارضه "هذا مؤتمر صحافي مخصص لمباراة بورنموث، وليس للحديث عن مباراة سيتي".

بدوره، دافع غوارديولا عن احتفالات لاعبي سيتي، معتبرا انه "لم تكن ابدا" مبالغا فيها.

ومنح الاتحاد الانكليزي الفريقين حتى الاربعاء للرد على طلب للمشاهدات، بعد انباء عن شجار داخل نفق ملعب "أولد ترافورد".

لكن غوارديولا قال لمراسلين قبل مواجهة مضيفه سوانزي سيتي الاربعاء في الدوري، ان سيتي لم يتصرف بشكل خاطىء "لا. بالطبع لا. كنا سعداء".

وتابع "فزنا بالدربي ضد مانشستر يونايتد، أحد أفضل خصومنا. احتفلنا. أعتقد انه لو فاز يونايتد بالدربي سيحتفل. لكن أين؟ داخل غرف الملابس. هذا ما حاولنا القيام به وفعلنا ذلك".

وأقر غوارديولا انه شجع لاعبيه على الاحتفال، لكن ليس بطريقة مفرطة، مضيفا انها اقتصرت على غرف الملابس "شجعت اللاعبين على الاحتفال... لكن بالطبع داخل غرف الملابس".

وتابع "لدينا احترام هائل لخصومنا، وليس فقط لمانشستر يونايتد، كل الخصوم... عليك تقبل الخسارة".

وأصبح الممر المؤدي الى غرفة ملابس الضيوف مزدحما باللاعبين والطواقم العاملة في الفريقين، وتحول الوضع الى مواجهة بالأيدي بين الطرفين.

ولم يتطرق مورينيو بعد المباراة الى ما حصل، لكنه اتهم لاعبي سيتي قبل المباراة بأنهم يميلون الى التمثيل والى ارتكاب "اخطاء تكتيكية"، ثم زعم بعد الخسارة أن فريقه كان يستحق ركلة جزاء للاسباني اندر هيريرا في الدقائق الأخيرة، عوضا عن أن ينال الأخير بطاقة صفراء لاتهامه بالتمثيل.

ويعيد ما حصل بعد المباراة الى الذاكرة حادثة تشرين الأول/اكتوبر 2004 حين رمى الإسباني سيسك فابريغاس قطعة من البيتزا على المدرب الاسطوري الاسكتلندي اليكس فيرغوسون بعد خسارة فريقه ارسنال أمام يونايتد على "اولدترافورد".