اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو ان روسيا تحقق تقدما كبيرا في مجال مكافحة المنشطات، في أعقاب الفضائح التي أدت الى استبعاد رياضييها من منافسات "أم الألعاب".

وأوقف الاتحاد الدولي روسيا عن المشاركة في المنافسات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015 على خلفية قضايا منشطات، علما بأن إجراءات مماثلة اتخذت في مراحل لاحقة من قبل هيئات رياضية أخرى لاسيما اللجنة الأولمبية الدولية، على خلفية تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الذي أظهر وجود نظام تنشط ممنهج برعاية الدولة الروسية.

وقررت اللجنة هذا الشهر منع مشاركة الروس في منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، الا في حال تمكنوا من إثبات توافقهم مع معايير صارمة لمكافحة المنشطات، ما يتيح لهم المشاركة تحت علم محايد فقط.

وأوضح كو الأحد ان ثمة أسباب تدفع الى الاعتقاد بأن الروس يواجهون مشكلة المنشطات بشكل جدي، مشددا في الوقت نفسه على ان الاتحاد الدولي لن يحدد أي جدول زمني لإعادة إدراج الرياضة الروسية، ولاسيما الوكالة المحلية لمكافحة المنشطات، في الألعاب.

وقال في تصريحات لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم "اتخذنا قرارا مختلفا بشكل كبير عما واجهته اللجنة الأولمبية الدولية (...) كان لدينا 149 أو 150 فحص إيجابي في الرياضة من روسيا خلال فترة ثلاثة أو أربعة أعوام".

أضاف "كان واضحا بالنسبة إلي ولمجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ان أحدا لن يأتي لانقاذنا. كان علينا الاقدام على التحرك الملائم (...) شكلنا لجنة وضعت معايير من خمس خطوات سيتم على أساسها الحكم (على الأداء الروسي)، وبالفعل هم يسيرون في الاتجاه الصحيح وحصلنا على تغيير كبير".

وأوضح ان اللجنة المكلفة من الاتحاد ترفع تقارير لمجلسه "مرة أو مرتين كل سنة، وكل مرة تعود إلينا وتقول ان ثمة المزيد للقيام به"، مؤكدا ان اللجنة ستحدد "اللحظة" التي تصبح فيها عودة روسيا ممكنة.