حقق نادي مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا العلامة الكاملة في مواجهاته الخمس المباشرة التي جمعته بكبار أندية الدوري الإنكليزي الممتاز والتي شملت مانشستر يونايتد و تشيلسي و أرسنال و ليفربول و توتنهام هوتسبير ، وهي الفرق التي احتكرت الصعود إلى منصة البطولة منذ إنطلاق نسخة "البريميرليغ" ، باستثناء نسخة عام 1995 التي نالها نادي بلاكبيرن روفرز ونسخة عام 2016 التي حقق لقبها نادي ليستر سيتي.

وكان مانشستر سيتي قد حصد 15 نقطة من أصل 15 نقطة ممكنة ، بعدما حقق خمسة انتصارات بدأها بفوز كاسح على ليفربول بخماسية نظيفة في الجولة الرابعة ، ثم أطاح بتشيلسي (حامل اللقب) في قلب "الستامفورد بريدج" بهدف قاتل في الجولة السابعة ، ثم ألحق بأرسنال نتيجة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الحادية عشر ، لينجح بعدها في حسم دربي مانشستر أمام "اليونايتد" في عقر داره بـ "الأولدترافورد" بهدفين لهدف في الجولة السادسة عشر ، ليكون توتنهام هوتسبير آخر ضحاياه في مرحلة الذهاب بعدما هزمه بأربعة أهداف مقابل هدف ضمن مباريات الجولة الثامنة عشر.
 
وبهذه الانتصارات الخمسة ، يكون مانشستر سيتي قد نجح بقيادة الداهية غوارديولا في ضرب عصفورين بحجر واحد ، من خلال تعزيز رصيده من النقاط ، و وصوله إلى 52 نقطة ، إضافة إلى إبعاده أقوى منافسيه عن السباق مبكراً بعدما وصل الفارق بينه وبين اقرب ملاحقيه من الفرق الخمسة إلى 14 نقطة ، و هو الأمر الذي يدفع بالخماسي إلى رفع راية الاستسلام لمانشستر سيتي والانتقال للمنافسة على لقب الوصافة.
 
و رغم ان غوارديولا قاد مانشستر سيتي للتربع على عرش بطولة الدوري الممتاز دون أن يخسر أي مباراة ، مكتفياً بتعادل وحيد ضد إيفرتون ، ومحققاً 17 انتصاراً ، إلا الفني الإسباني ركز جهوده على تحقيق الفوز في المواجهات القوية التي تجمعه بمنافسيه الكبار في المسابقة ، و تفادي الخطأ الذي وقع فيه الموسم المنصرم ، عندما اكتفى بحصد 10 نقاط فقط من أصل 30 نقطة ممكنة ذهاباً و إياباً ، حينما تكبد أربع هزائم مقابل انتصارين فقط ومعهما أربعة تعادلات ، ليؤدي هذا الرصيد السلبي إلى خروجه مبكراً من سباق المنافسة على لقب الدوري ، خاصة انه خسر أمام تشيلسي في لندن وأمام مانشستر ، فيما خسر من الوصيف توتنهام هوتسبير في لندن ، وتعادل معه في مانشستر ليكتفي "السيتي" بالمركز الثالث الذي ناله بشق الأنفس على حساب ليفربول وأرسنال.
 
الجدير ذكره بان الانتصارات الخمسة التي حققها مانشستر سيتي ضد منافسيه الأقوياء ستسمح له بخوض جولات "البوكسينغ داي" بأريحية كبيرة ، طالما أن جدول المباريات لا يتضمن مواجهات قوية للفريق لغاية الجولة الثالثة والعشرين التي سيلاقي فيها ليفربول على ملعب "الآنفيلد رود" معقل "الريدز" .