أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من نادي ريال مدريد بأن موقعة "الكلاسيكو" ضد الغريم التقليدي نادي برشلونة، والمقرر إقامتها في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الجاري، قد بدأت تفرض نفسها على العاصمة مدريد، خاصة لدى عشاق النادي المدريدي، رغم أن الفريق كان منشغلاً بخوض منافسات كأس العالم للأندية بمدينة أبو ظبي الإماراتية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها بأن عودة الويلزي غاريث بيل بقوة ومساهمته الفعالة في بلوغ ريال مدريد لنهائي المونديال، من خلال تسجيله احد الهدفين في الانتصار الذي تحقق على حساب الجزيرة الإماراتي في الدور النصف النهائي بعد غياب طويل عن الملاعب، كان لهما دور كبير في إثارة جدل واسع حول الثلاثي الهجومي الذي سيخوض به المدرب الفرنسي زين الدين زيدان موقعة "الكلاسيكو" التي يحتاج فيها الفريق إلى نقاطها كاملة، لإستعادة الثقة بالنفس التي اهتزت بفعل الهزائم التي تكبدها محلياً وقارياً.
 
ومن المعلوم بأن إشراك النفاثة الويلزية في خط الهجوم إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو يقتضي التضحية بأحد اللاعبين ، والإبقاء عليه في دكة الاحتياط ضد غريمه الكتالوني، طالما أنه يستحيل إيجاد مركز للويلزي في خط الوسط.
 
هذا وطرحت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار، استفتاء حول الخيارات الأساسية في خط الهجوم ، التي سيخوض بها زيدان موقعة "الكلاسيكو" ، حيث فضلت نسبة من الجماهير المدريدية تقارب من 62% أن يضم الثلاثي كلا من رونالدو وغاريث بيل وإيسكو على أن يتم التضحية بالمهاجم الفرنسي كريم بن زيمة المتراجع في أدائه ومردوده هذا الموسم في وقت يقدم خلاله الدولي الإسباني عروضًا جيدة ، بينما لم تسمح الإصابات لتقييم حصيلة غاريث بيل .
 
في المقابل، فإن نسبة لافتة من الجماهير الملكية تقدر بـ 17% يرون بأنه يتعين على زيدان الإبقاء على الويلزي غاريث بيل في دكة الاحتياط ، و إشراك إيسكو وبنزيمة مع رونالدو كثلاثي هجومي ، فيما يطالب 12% من الجماهير بإعادة ايسكو إلى دكة الاحتياط والاعتماد على ثلاثي "البي بي سي".
 
هذا وظل إقحام إيسكو في تشكيلة ريال مدريد الأساسية مرهونا بغياب احد أضلاع ثلاثي "البي بي سي" سواء لظروف الإصابة أو الإيقاف رغم تألق اللاعب، وذلك لأن لاعب الوسط الإسباني يدخل احتياطياً في أغلب المباريات التي يخوضها ثلاثي الـ "BBC" في ظل المكانة التي يحظى بها رونالدو وبيل وبنزيمة منذ موسم (2013-2014).