قدم ارسنال وضيفه ليفربول مباراة مجنونة انتهت بالتعادل 3-3 الجمعة على "ستاد الامارات" في افتتاح المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

وبدا ليفربول في طريقه لتحقيق فوزه الرابع تواليا على ارسنال للمرة الأولى منذ ايار/مايو 1998 بعدما تقدم عليه عن جدارة 2-صفر بفضل البرازيلي فيليبي كوتينيو (26) والمصري المتألق محمد صلاح (52).

لكن ارسنال قلب الطاولة على ضيفه وسجل ثلاثة أهداف سريعة في 5 دقائق عبر التشيلي اليكسيس سانشيس (53) والسويسري غرانيت تشاكا (56) والألماني مسعود اوزيل (58)، ليتقدم 3-2 قبل أن يقول البرازيلي روبرتو فيرمينو كلمته ويجنب فريقه هزيمته الأولى في المراحل العشر الأخيرة وتحديدا منذ خسارته امام توتنهام في 22 تشرين الاول/اكتوبر (1-4)، بادراكه التعادل (71).

لكن ليفربول فشل في تكرار سيناريو زيارته الأخيرة الى ملعب ارسنال حين خرج فائزا 4-3 في 14 اب/اغسطس 2016، فيما عجز الفريق اللندني عن تحقيق فوزه الأول على رجال المدرب الألماني يورغن كلوب منذ 4 نيسان/ابريل 2015 (4-1).

ورفع ليفربول رصيده الى 35 نقطة في المركز الرابع، فيما اصبح رصيد ارسنال الذي تجنب هزيمته الثانية فقط على ارضه في مبارياته الـ15 الأخيرة (13 انتصارات وتعادلان)، 34 خلفه مباشرة وهو سيكون مهددا بفقدان مركزه الخامس لصالح بيرنلي (32) أو توتنهام (31) اللذين يتواجهان السبت على ملعب الأول.

وأعلن كلوب عن نيته الهجومية باشراكه الرباعي صلاح وكوتينيو وفيرمينو بالاضافة الى السنغالي ساديو مانيه، ما منح فريقه الأفضلية الهجومية، لاسيما في الشوط الأول الذي كان بإمكانه أن ينتهي لصالح فريقه بهدفين او ثلاثة اهداف نظيفة.

وبدأ الفريقان اللقاء بوتيرة مرتفعة لكن دون فرص حقيقية، وتعرض ليفربول لضربة قاسية مبكرا باصابة قائده جوردن هندرسون في فخذه ما اضطر كلوب الى استبداله بجيمس ميلنر (13).

وانتظر الجمهور حتى الدقيقة 22 ليشاهد اولى الفرص الحقيقية وكانت لليفربول برأسية من فيرمينو لكن الحارس التشيكي بتر تشيك تدخل وانقذ فريقه، إلا أنه سرعان ما انحنى اثر توغل لصلاح في الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية، فتحولت من المدافع الفرنسي لوران كوسييلني ووصلت الى كوتينيو الذي أودعها الشباك ساقطة برأسه (26)، مسجلا هدفه السادس في الدوري حتى الان.

وواصل ليفربول افضليته وتهديده لمرمى تشيك وكان فيرمينو قريبا من تسجيل هدف رائع من تسديدة قوسية لكنها علت العارضة بقليل (33). ثم حصل الضيوف على فرصتين ذهبيتين في الثواني الأخيرة من الشوط الأول لتعزيز تقدمهم عبر صلاح ومانيه.

الفرصة الأولى جاءت عندما فقد كوسييلني توازنه فخطف صلاح الكرة وانفرد بتشيك لكن الأخير تألق وأقفل الطريق عليه وصد كرته التي ارتدت الى مانيه الذي سددها اكروباتية خلفية فوق العارضة والمرمى مشرع امامه (44)، ثم توغل السنغالي في الجهة اليسرى للمنطقة ومرر الكرة الى زميله المصري الذي كان في وضع مثالي للتسجيل لكنه اخطأ في التسديد وفرط على فريقه فرصة الدخول الى استراحة الشوطين متقدما بهدفين (45).

- 388 ثانية مجنونة -

وبدأ ليفربول الشوط الثاني من حيث أنهى الأول وكان هذه المرة أكثر فعالية وتمكن من اضافة هدف ثان عبر صلاح الذي شارك في هجمة سريعة لفريقه وتبادل الكرة مع فيرمينو ثم تقدم بها على مشارف المنطقة قبل أن يسددها بذكاء، فتحولت من ساق البديل الالماني شكودران مصطفي وسكنت الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى تشيك (52).

وعزز مهاجم روما الايطالي السابق صدارته لترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا بفارق 3 اهداف امام مهاجمي توتنهام هاري كاين ومانشستر سيتي رحيم ستيرلينغ.

لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب في غضون 388 ثانية فصلت بين تقدم ليفربول 2-صفر وتخلفه 2-3.

وكان رد ارسنال صاعقا، إذ نجح في تقليص الفارق بعد ثوان عبر رأسية لسانشيس الذي انقض على الكرة عند القائم الأيمن بعد عرضية من المدافع الاسباني هيكتور بيليرين (53)، ثم أدرك "المدفعجية" التعادل بكرة صاروخية اطلقها تشاكا من خارج المنطقة وعجز الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه عن صدها فارتدت من يده الى الشباك (56).

واكتملت عودة الفريق اللندني بهدف ثالث بعد ثوان معدودة ايضا، مستفيدا من خطأ في تمرير الكرة من لاعبي ليفربول في منتصف الملعب فخطفها اوزيل الذي تبادلها مع الفرنسي الكسندر لاكازيت ثم سددها من زاوية ضيقة فوق مينيوليه والى الشباك (58).

لكن ليفربول رفض أن يعود خاسرا من "ستاد الامارات" للمرة الأولى منذ نيسان/ابريل 2015، وأطلقها مجددا من نقطة الصفر بمساعدة تشيك الذي اخطأ في صد تسديدة من فيرمينو، فواصلت الكرة طريقها من فوقه والى الشباك (71).

وغابت بعدها الفرص الحقيقية عن المرميين باستثناء واحدة واضحة كانت ستمنح ليفربول النقاط الثلاث في الوقت القاتل، لكن تسديدة صلاح هزت الشباك الجانبية لمرمى مينيوليه (89).

أهداف المباراة: