كشفت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في تقرير لها أن المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يقدم أي إضافة لنادي مانشستر سيتي على مستوى النتائج التي حققها في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز بعد مرور 22 جولة من المنافسة ، رغم أن إدارة "السيتزن " بذلت جهودا مضنية لإقناعه بتولي مهام الإشراف على الجهاز الفني للفريق مقابل منحه أعلى راتب سنوي في العالم بين مدربي الأندية و المنتخبات والذي يقدر بـ 20 مليون يورو لخلافة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني.

وارتأت الصحيفة من خلال تقريرها إلى انتقاد غوارديولا الذي منح مزايا لم يحصل عليها سلفه ، بالإضافة إلى حصوله على صلاحيات شبه مطلقة لإعادة هيكلة العناصر الفنية للفريق من خلال تسريح وانتداب من يشاء من اللاعبين ، بعدما رصدت إدارة النادي له أموالا طائلة لتحقيق مطالبه في سوق الانتقالات ، غير أن الحصيلة الفنية التي سجلها "السيتزن " في مسابقة " البريمرليغ " تحت إشراف الفني الإسباني كانت نفسها التي تحققت مع الفني التشيلي ، مع فارق أن الأخير كان يحتل ترتيبا أفضل في سلم ترتيب الدوري ، وذلك عندما أنهى الموسم في المركز الرابع رغم الظروف النفسية التي عمل فيها بعدما أعلن النادي عن تمديد عقده ، ثم الإعلان بعدها مباشرة بالتعاقد مع بيب غوارديولا لخلافته ، شأنه شأن اللاعبين الذين تأكد العديد منهم بأن المدرب الجديد سيقوم بغربلة التشكيلة وبالتالي التضحية بعدة أسماء مثلما حدث مع الحارس جو هارت والاختلاف الذي جرى مع العاجي يايا توريه ، في وقت أن "السيتي" حالياً يحتل المركز الخامس بفارق 10 نقاط عن الصدارة التي يحتلها نادي تشيلسي .
 
واشاد التقرير بما قدمه بيلغريني ، عندما تمكن من قيادة "السيتي " للتأهل إلى المسابقة القارية الأولى ، وهو التأهل الذي أصبح محل شكوك هذا الموسم في ظل الترتيب الحالي الذي يحتله الفريق ، والمرشح للاستمرار على حاله حتى نهاية الموسم.
 
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية فان حصيلة مانشستر سيتي في الدوري الممتاز لم تتغير بعد مرور 22 جولة ، حيث حقق الفريق 13 انتصارا مقابل تلقيه لخمس هزائم ، فيما سقط في فخ التعادلات في 4 مباريات ، كما ان المردود التهديفي لم يتغير بعدما سجل الفريق في عهد المدرب التشيلي 43 هدفا ، وهو نفس الرقم الذي تحقق في عهد المدرب الإسباني بل أن الدفاع في عهد بيلغريني كان أفضل منه في عهد غوارديولا بدليل انه تلقى 21 هدفا الموسم المنصرم مقابل 28 هدفا هذا العام أي بفارق 7 أهداف ، كان سببها الأبرز تواضع أداء الحارس كلاوديو برافو مقارنة بأداء هارث الذي سجل أرقاما أحسن من خليفته.
 
هذا و راهنت إدارة "السيتزن" كثيراً على المدرب الإسباني للاستفادة من كفاءته و خبرته بعدما رأت فيه المدرب القادر على تحقيق انجازات و نجاحات باهرة مع الفريق ، من أجل فرض الهيمنة على الدوري المحلي و التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ، لتقرر بالتالي التضحية بالمدرب التشيلي مانويل بيلغريني رغم أن الأخير قاد الفريق لإحراز لقب الدوري الممتاز ثم بلوغ المربع الذهبي لأبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه .
 
و يتجه غوارديولا لتسجيل أسوأ موسم أول له خلال مسيرته التدريبية ، بعدما كان قد أنهى موسمه الأول مع نادي برشلونة بطلا للدوري الإسباني في موسم (2008-2009 ) ، ثم بطلا للدوري الألماني في موسمه الأول (2013-2014) مع نادي بايرن ميونيخ ، إلا ان فرصته في تكرار الانجاز تبدو ضعيفة أمام الإيقاع السريع الذي يسير به "البلوز" لاستعادة لقب الدوري الممتاز.