رفضت طهران منح تأشيرات لفريق من المصارعين الاميركيين كان ينوي المشاركة في دورة تستضيفها الجمهورية الاسلامية، ردا على مرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي حظر دخول رعايا دول ذات غالبية مسلمة منها ايران، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الايرانية الجمعة.

ونقلت وكالة انباء "ارنا" الرسمية الايرانية عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي قوله "بالنظر الى السیاسات المتبعة من قبل الإدارة الأمریكیة الجدیدة، فقد اضطرت وزارة الخارجیة الإیرانیة لعدم الموافقة على حضور فریق المصارعة الأمریكي في إیران".

وكان من المتوقع ان يشارك الفريق الاميركي في دورة دولية في المصارعة مقررة في 16 شباط/فبراير الحالي و17 منه.

ووقع ترامب الذي نصب رئيسا في 20 كانون الثاني/يناير، مرسوما يمنع لمدة ثلاثة اشهر، دخول رعايا العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن الى الولايات المتحدة. كما يحظر المرسوم دخول كل اللاجئين أيا كانت أصولهم لمدة 120 يوما، واللاجئين السوريين لأجل غير مسمى. 

واستثني من هذا الاجراء رعايا هذه الدول ممن يحملون تأشيرات دخول دبلوماسية او رسمية، او ممن يعملون في مؤسسات دولية.

وبرر الرئيس الجمهوري المرسوم الذي اثار عاصفة من الانتقادات في الداخل والخارج، أكان على المستوى السياسي او الشعبي، بانه يهدف الى منع دخول "الارهابيين الاسلاميين المتشددين".

واعلنت ايران في 28 كانون الثاني/يناير، قرارها الرد بالمثل على "القرار المهين للولايات المتحدة المتعلق بالرعايا الايرانيين".

وتصاعدت حدة التوتر بين ايران والادارة الاميركية الجديدة منذ تولي ترامب مسؤولياته، على عكس المراحل الاخيرة من عهد سلفه باراك اوباما، الذي شهدت ولايته الرئاسية الثانية، ابرام اتفاق حول ملف ايران النووي بين طهران والدول الست الكبرى.

والخميس، رفضت طهران تحذيرا صادرا عن إدارة ترامب بعد تجربة صاروخية اجرتها، معتبرة ان التحذير"لا اساس له" و"استفزازي".

وقال قاسمي، بحسب ما نقلت كما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية، ان "الملاحظات التي ادلى بها مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي دونالد ترامب لا اساس لها ومكررة واستفزازية".

واكد الرئيس نفسه الخميس توجيه "تحذير" رسمي لايران بعد تجربتها الصاروخية. وكتب في تغريدة عبر "تويتر"، "لقد تم توجيه تحذير رسمي (الى ايران) لانها اطلقت صاروخا بالستيا. كان يجب ان تكون ممتنة للاتفاق الكارثي الذي وقعته الولايات المتحدة معها"، في اشارة الى الاتفاق الذي ابرم في تموز/يوليو 2015.

وأكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان الاربعاء أن بلاده أجرت "تجربة" صاروخية، معتبرا أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الموقع بين الجمهورية الاسلامية والدول الست الكبرى.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ 1980، بعد عام من انتصار الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني.