كشفت الصحافة اللندنية عن تسريبات لموقع "فوتبول ليكس" العالمي المتخصص في نشر فضائح وخفاياً مشاهير كرة القدم حول العالم، وهذه المرة كان ديفيد بيكهام نجم إنجلترا ومان يونايتد وريال مدريد المعتزل هو الضحية، فقد مراسلات "بريد إلكتروني" مسربة له عن أنه استغل المشاركة في الأعمال الخيرية لتحقيق مصالح شخصية، وخاصة خلال فترة عمله مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف".

استفادة شخصية

بيكهام الذي يتمتع بصورة ناصعة، وكاريزما خاصة، واحترام خاص لدى الملايين في بريطانيا وخارجها أصبح بين يوم وليلة "ليس فارساً نبيلاً"، فقد كشفت التسريبات عن أنه رفض أن يدفع &من ماله الخاص لتمويل بعض الأعمال الخيرية، كما أنه استغل المشاركة في هذه الأعمال لتحسين صورته، بل ولتحقيق أرباح مالية والدعاية لبعض الماركات العالمية التي يشارك في الدعاية لها.

حلم لقب "السير"

وكان الجانب الأكثر إثارة للجدل في تسريبات بيكهام، أنه أقر بصورة مباشرة بأنه كان يريد الحصول على لقب "سير"، وكان من بين أهداف مشاركته في الأعمال الخيرية هو الحصول على هذا اللقب الشخصي الرفيع الذي لا يحصل عليه سوى الأشخاص الأكثر تأثيراً في بريطانيا وخارجها، وتم ترشيح بيكهام في نهاية عام 2013 للحصول على لقب "سير" ولكن هذا لم يحدث مما أثار غضبه بقوة.

كاثرين "نكتة"

ولم يكتفي بيكهام بالتعبير عن غضبه الشخصي، بل هاجم غيره من المشاهير دون أن يقترفوا ذنباً في حقه، فقد عبر شعوره بالضيق حينما قال بصورة واضحة في مراسلاته والتي تم تسريبها، إن المغنية البريطانية "الويلزية" الشهيرة كاثرين جينكيز التي حظيت بأعلى درجات التكريم، لم تكن تستحق كل ذلك، واصفاً تكريمها بأنه مجرد نكتة سخيفة، بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك حينما طعن الإنجليز بقوله إنه لو كان أميركياً لحظي بأعلى درجات التقدير والتكريم منذ سنوات، في إشارة إلى الدور الكبير الذي لعبه في استضافة وتنظيم لندن لدورة الألعاب الأولمبية صيف 2012.

دفاع اليونيسيف

وتلقى بيكهام دعماً من اليونيسيف، فقد صدر بيان رسمي عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة، جاء فيه أن بيكهام لم يدخر جهداً في مساندة الأعمال الخيرية المتعلقة بالطفولة وغيرها حول العالم، وأنه لا يمكن التعليق على أي أمور جانبيه أخرى، وأشار بيان المنظمة إلى أنها فخورة بفترة عمل بيكهام معها، كما انبرى متحدث رسمي باسم بيكهام للدفاع عنه قائلاً إن التسريبات التي تحدث عنها الصحافة غير صحيحة، وتم تحريفها بطريقة ما للإساءة للنجم صاحب المبادرات والأعمال الخيرية والشهرة الواسعة والمكانة المتميزة.