يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" دفع تعويضات بقيمة قد تصل لمليار يورو للأندية الأوروبية بغية إقناعها بإقامة بطولة كأس العالم المقررة في قطر 2022 خلال فصل الشتاء، حيث ترفض تلك الأندية ذلك الميعاد المقترح من جانب الفيفا، لأنها ترى أن ذلك الموعد سيُسَبِّب اضطرابات وأضرار بالغة بالمسار الطبيعي للمنافسات الأوروبية.

وعلمت صحيفة "آس" الاسبانية من مصادرها الخاصة أن رئيس الفيفا، جياني انفانتينو، تطرق خلال الزيارة التي يقوم بها لقطر إلى تلك المسألة الشائكة المتعلقة باحتمالية تكفل الفيفا بتلك التعويضات المالية التي قد تقدم للأندية الأوروبية إذا أقيم المونديال بالشتاء.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة تلك التعويضات قد تصل إلى مليار يورو للإيفاء بطلبات الأندية، علما بأن هذا المبلغ سيشتمل على تأمينات ضخمة لكافة اللاعبين المشاركين بالبطولة.
 
وكانت رابطة الأندية الأوروبية (ECA) قد تقدمت باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية للاعتراض على مواعيد اقامة المونديال في قطر، حيث اقترحت الرابطة إمكانية إقامة البطولة في الفترة بين الـ 5 من أيار/ مايو والـ 4 من حزيران/ يونيو عام 2022.
 
وبينما سبق أن تم الإعلان عن صعوبة إقامة المونديال في قطر خلال شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو ( كما هي العادة الخاصة بالمونديال ) نظراً لارتفاع درجة الحرارة هناك في ذلك الوقت من العام، فقد رفضت أيضاً السلطات القطرية ذلك الجدول الزمني الذي أوصت به رابطة الأندية الأوروبية، لأنه يتعارض مع بعض الأحداث الدينية الهامة في ذلك التوقيت، حيث حلول شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
 
وبعد أشهر من المفاوضات، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن مونديال قطر قد يُلعَب في الفترة ما بين الـ 21 من تشرين الثاني/ نوفمبر والـ 18 من كانون الأول/ ديسمبر عام 2022، حيث تكون درجات الحرارة مناسبة في ذلك التوقيت لممارسة كرة القدم.
 
وفيما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأييده لذلك الموعد المقترح من جانب الفيفا، فقد أبدت جمعية روابط الدوريات الأوروبية المحترفة في كرة القدم عن اعتراضها من منطلق أن إقامة البطولة في نوفمبر وديسمبر أمر سيضر بمسار المنافسات الأوروبية.