&أرجع خبراء كرة القدم أحد الأسباب الرئيسية للانتصارات الكاسحة التي حققها نادي برشلونة في الآونة الأخيرة، ومنها سداسيته في مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا إلى لجوء مدربه لويس انريكي إلى تعديل الخطة التكتيكية للفريق بالانتقال من خطة 4-3-3 إلى خطة 3-4-3 ، وهي الخطة التي راهن عليها سابقاً المدرب الهولندي الراحل يوهان كرويف في عام 1992 ، والتي نال بفضلها لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

&وساهم التكتيك الكرويفي في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للفريق الكتالوني بدليل انه نجح في اكتساح منافسيه وتحقيق انتصارات عريضة على الصعيدين المحلي والقاري بالخمسيات والسداسيات.
&
وبفضل الخطة المعدلة التي استعان بها لويس انريكي، فقد نجح خط هجوم "البارسا" في تسجيل 19 هدفًا في أربع مباريات فقط، بمعدل تجاوز الأربعة أهداف في المباراة الواحدة، حيث فاز على نادي اتلتيكو مدريد في قلب "الفيسنتي كالديرون" بهدفين، ثم اكتسح بعدها نادي سبورتينغ خيخون بستة أهداف، ونادي سيلتا فيغو بخمسة أهداف، قبل أن يأتي الدور على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي التي استقبلت شباكه ستة أهداف أوروبية تاريخية.
&
والواقع أن خطة (3-4-3) جعلت الفريق يتمتع بمناعة دفاعية تصعب على المنافس الاقتراب من مرمى الحارس الألماني مارك تير شتيغن، في مقابل سماحها للثلاثي الهجومي "ميسي و سواريز و نيمار" بالحصول على أكبر عدد من التمريرات التي تقربهم من مرمى الفرق المنافسة في أسرع وقت ممكن، وهو الأمر الذي جعل الفريق ينجح في خطف ورقة الترشح أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في لحظات مجنونة صنعتها "الخطة الهولندية" للمدرب الراحل يوهان كرويف.
&
هذا وبدا وكأن رباعي خط الوسط تحول إلى حصن متين يصعب على أي منافس تجاوزه، الإسباني بوجود سيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكيتيش كثنائي إرتكاز لقطع الكرات وتعطيل هجمات المنافسين ومساندة الدفاع من الهجمات المرتدات، بينما يتولى الإسباني اندريس إنييستا و البرازيلي رافينيا ألكانتارا استلام الكرات وتمريرها لأحد أضلاع الثلاثي الهجومي.
&
وفي ظل الخطة "الكرويفية"، فإن لويس انريكي يلجأ إلى تغيير لاعبي الوسط فقط عند إصابتهم أو شعورهم بالارهاق أثناء مجريات المباراة،&بينما الخطة "الكرويفية" تحمي المهاجمين والمدافعين من مشاكل الإرهاق والجهد البدني.
&
وجاء تعديل لويس انريكي بالتخلي عن الخطة الكلاسيكية (4-3-3)، بعدما اكتشف أنها تساهم في إرهاق اللاعبين وإضعاف خط الوسط الذي يعتبر قوة الفريق الكتالوني، بالإضافة إلى جعل خطه الخلفي مكشوفًا حتى بوجود أربعة مدافعين، وتعرضه للهجمات العكسية، فضلاً عن إضعافها لحلقة الوصل مع خط هجوم.
&
وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، فإن طريقة (3-4-3) هي التي منحت لقب "الليغا" لبرشلونة في موسم 1991-1992 عندما نجح الكتلان في تحقيق 23 انتصاراً و 9 تعادلات و 6 هزائم فقط، قبل أن يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى&في تاريخه.