بعد 29 عاما على رأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، يغادر الكاميروني، عيسى حياتو، منصبه بفوز منافسه، أحمد أحمد، في الانتخابات التي نظمها الاتحاد.

رئيس الاتحاد الافريقي الجديد ليس معروفا إعلاميا، كما أن بلاده، مدغشقر، ليس لها تاريخ كبير في كرة القدم ولا النفوذ الذي تحظى بها الدول الكبرى في قارة افريقيا.

يبلغ أحمد من العمر 57 عاما، ودرس الحقوق في بلاده ثم في فرنسا، وكان لاعب كرة قدم، ثم أصبح مدربا، قبل أن يدخل عالم السياسة ويتقلد العديد من المناصب بينها وزير الرياضة في مدغشقر ونائب في البرلمان.

وانتخب أحمد رئيسا لاتحاد مدغشقر لكرة القدم، ليصبح عضوا في المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم، وهو المنصب الذي سمح له بالترشح لرئاسة الاتحاد.

وليست هذه المرة الأولى التي واجه فيها حياتو منافسة على رئاسة الاتحاد الافريقي خلال ثلاثة عقود تقريبا.

فقد خاض انتخابات وفاز بها فوزا عريضا في عامي 2000 و2004. وعدل الاتحاد الافريقي قانونه الأساسي في عام 2015 بإلغاء سقف سن 70 عاما لمن يرغب في الترشح للرئاسة. وبذلك تمكن حياتو، البالغ من العمر 71 عاما، من دخول الانتخابات على فترة رئاسية أخرى.

لكن معارضيه التفوا حول رجل يعمل بعيدا عن الأضواء، ولا يظهر في الإعلام كثيرا، كما أن بلده ليس من الدول الكبيرة كرويا في القارة الافريقية.

وفي يوم 13 يناير/ كانون الثاني، سحب الاتحاد الافريقي من مدغشقر تنظيم نهائيات كأس أمم افريقيا لفئة أقل من 17 عاما، بزعم ضعف الاستعدادات. وجاء هذا بعد ساعات من إعلان أحمد ترشحه للرئاسة، وهو ما اعتبره معارضو حياتو محاولة للضغط.

وربما استفاد أحمد من تراجع نفوذ حياتو في افريقيا، بعد دعمه المرشح البحريني سلمان بن إبراهيم الخليفة في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمام الرئيس الحالي جيوفاني إنفنتينو.

وتعهد أحمد في برنامجه الانتخابي بإضفاء الشفافية على إدارة الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وتوحيد الكرة الافريقية، وكسب الدول التي فقدت ثقتها في الاتحاد، وترشيد النفقات، واستثمار أموال الاتحاد بذكاء، والتخلي عن المشاريع المكلفة وقليلة الجدوى.