ودع الياباني كي نيشيكوري المصنف رابعا دورة انديان ويلز الأميركية في كرة المضرب، أولى دورات الألف نقطة للماسترز، من الدور ربع النهائي بخسارته أمام الأميركي جاك سوك 3-6 و6-2 و2-6.

ويعتبر الفوز على نيشيكوري إنجازا كبيرا لسوك، ليس لأنه يبلغ الدور نصف النهائي لإحدى دورات الماسترز للمرة الأولى في مسيرته وحسب، بل لأنه انتصاره الأول على لاعب مصنف بين الخمسة الأوائل في العالم.

ويلتقي سوك في دور الأربعة السويسري روجيه فيدرر المصنف تاسعا والذي إستفاد من انسحاب منافسه الأسترالي نيك كيريوس بسبب التسمم، ليحجز بطاقته دون أن يلعب.

وكان فيدرر تخطى غريمه الإسباني رافايل نادال في الدور الرابع، وسيحاول السويسري البالغ 35 عاما مواصلة موسمه الواعد الذي استهله بإحراز لقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى.

وتوج فيدرر بلقب أستراليا المفتوحة للمرة الأولى منذ 2010 والخامسة في مسيرته، معززا سجله القياسي في الغراند سلام بإحرازه لقبه الثامن عشر إلا أنه كان الأول له في البطولات الأربع منذ 2012 حين توج بطلا لويمبلدون للمرة السابعة.

وكان فيدرر وصل الى نهائي انديان ويلز في مشاركتيه الأخيرتين عامي 2015 و2016، إلا أنه خسر في المرتين أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي تنازل عن اللقب بخروجه من الدور الرابع على يد كيريوس.

وأحرز فيدرر لقب انديان ويلز أربع مرات أعوام 2004 و2005 و2006 و2012، وهو يملك 24 لقبا في دورات الماسترز، آخرها عام 2015 في سينسيناتي.

وتحدث سوك عن مواجهة فيدرر، قائلا "بحسب رأي أنه أفضل لاعب في التاريخ. من المؤكد أنها (مواجهة السويسري) ستكون تحديا كبيرا".

واعتبر اللاعب الأميركي أن تتويج فيدرر بلقب أستراليا المفتوحة أوائل هذا الموسم، يشكل "شهادة" على القدرات التي يتميز بها هذا اللاعب الأسطوري، لاسيما أنه غاب حوالي ستة أشهر عن الملاعب الموسم الماضي بسبب الإصابة.

وبعد أن توج بلقبين هذا الموسم، سيدخل سوك الى مواجهته مع فيدرر بمعنويات أفضل من تلك التي خاض مباراتيه السابقتين معه وخسرهما عام 2015.

وما يعزز وضع سوك أنه سبق لفيدرر الخسارة في أوائل الشهر الحالي أمام لاعب مغمور وهو الروسي يفغيني دونسكوي المصنف 116 عالميا، وكان ذلك في الدور الثاني لدورة دبي.

وتحدث سوك عن هذا الموضوع قائلا "السائد في عالم كرة المضرب في الآونة الحالية، هو أن أي شخص يلعب بطريقة جيدة بغض النظر عن تصنيفه، بإمكانه أن يسبب المتاعب لمنافسه" بغض النظر عن هويته وتاريخه.

وأضاف "عندما واجهته هنا في المرة الأخيرة قبل عامين (عام 2015) وفي بازل، لا أعتقد بأني دخلت حينها الى أرضية الملعب وأنا ملء الثقة بالفوز. أعتقد أن هذا الأمر تغير بالتأكيد".

ومن جهته، إعترف نيشيكوري الذي كان يمني النفس ببلوغ دور الأربعة في انديان ويلز للمرة الأولى في مسيرته (خرج من ربع النهائي الموسم الماضي ايضا)، بأنه لم يلعب جيدا "للفوز على جاك اليوم. أعتقد أنه كان هناك العديد من الأخطاء غير المباشرة ولم ألعب بعنفوان كاف للحصول على مزيد من الفرص".

وسيكون على وصيف بطل فلاشينغ ميدوز لعام 2014 الإنتظار مجددا لافتتاح باكورة القابه في دورات الماسترز التي وصل فيها الى ثلاث مباريات نهائية في 2014 (مدريد) و2016 (ميامي وتورنتو)، بعد تلقيه هزيمته الثانية ضد سوك (خسر أمامه عام 2014 في دورة شنغهاي للماسترز) من أصل ثلاث مواجهات بينهما.

- نهائي روسي بحت عند السيدات -

وعند السيدات، تخلصت الروسية المخضرمة سفتلانا كوزنتسوفا المصنفة ثامنة من التشيكية كارولينا بليسكوفا الثالثة وبلغت المباراة النهائية بالفوز عليها 7-6 (7-5) و7-6 (7-2).

وسيكون النهائي روسيا بحتا لأن كوزنتسوفا ستتواجه مع مواطنتها يلينا فيسنينا الرابعة عشرة والتي تغلبت على الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش 6-3 و6-4.

وستعود كوزنتسوفا (31 عاما) الى نهائي انديان للمرة الأولى منذ أن حلت وصيفة لموسمين على التوالي عامي 2007 و2008، وهي أكدت أنها استعادت شيئا من المستوى الذي خولها الفوز بلقبين كبيرين عامي 2004 و2009 في فلاشينغ ميدوز ورولان غاروس على التوالي.

وشقت كوزنتسوفا طريقها مجددا الى نادي المصنفات العشر الأوليات للمرة الأولى منذ 2010، بإحرازها لقبي دورتي سيدني وموسكو العام الماضي الى جانب وصولها لنهائي دورة ميامي.

وتحدثت كوزنتسوفا بعد المباراة عن فوزها الثاني على بليسكوفا (24 عاما) من أصل ثلاث مواجهات بينهما، قائلة "حاولت جاهدا القتال على كل نقطة. كارولينا تعتبر إحدى أفضل اللاعبات هذا الموسم".

وتأمل كوزنتسوفا أن تؤكد عودتها بحسمها مواجهتها الأولى على الإطلاق مع فيسنينا (30 عاما)، الباحثة عن لقبها الاحترافي الثالث فقط في مسيرتها (اللقبان الأولان يعودان الى عام 2013 في دورتي ايستبورن وهوبارت)، في حين أن مواطنتها توجت خلال مشوارها بـ18 لقبا.