قال الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، إن أول ما سيقوم به هو إجراء مراجعة شاملة للاتحاد.

وأزاح أحمد (57 عاما)، وهو من مدغشقر، الرئيس السابق للاتحاد، عيسى حياتو، الذي ظل في منصبه نحو 29 عاما، يوم الخميس، بفوزه في الانتخابات التي أجريت في إثيوبيا، والتي حصل فيها على 34 صوتا مقابل 20.

وفي تصريح لبي بي سي، قال أحمد "سأذهب إلى مقر الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وأفحص هذا المكان، وبعد ذلك أجري له مراجعة شاملة".

وأضاف "الأمر ليس بمثابة شك، لكنه إدارة. إنه التزام".

واستطرد "عندما ننتهي من المراجعة الإدارية والمالية، سأدعو الصحافة للحديث عن التوجه الذي يمكننا اتباعه. خطوة بخطوة، هذا هو التزامنا".

وانتُخب أحمد، الذي لم يكن مشهورا قبل الإعلان عن ترشحه في يناير/ كانون الثاني، بعد حملة انتخابية قامت على التعهد بإجراء إصلاحات واسعة النطاق.

وكانت أبرز تلك الإصلاحات التي تم التعهد بها تحقيق قدر كبير من الحكم الرشيد والشفافية في الاتحاد، وكذلك العمل على تحسين اللعبة الافريقية من الجذور حتى القمة.

وقال دينيس إدريسا، أحد مديري حملة أحمد، إن الأخير كان قلقا للغاية بشأن النتائج، إذ لم يكن موجودا في الغرفة في مقر الاتحاد الافريقي عندما أعلن عن اسم الفائز.

وأضاف لبي بي سي "أحمد طلب مني الاستماع جيدا ثم العودة إليه لإبلاغه بماذا حدث".

ومضى قائلا "كان خارج القاعة. لقد كان متوترا وقلقا للغاية. عندما سعمت النتيجة، خرجت مسرعا وقلت له: يا أحمد، أنت الرئيس الجديد للاتحاد".

"قال لي: حقا؟ دينيس، هل أنت متأكد؟ عدت إلى القاعة للتأكد، ثم كان لي الشرف أن أقوده إلى داخل القاعة".

"بعد ذلك حملنا أحمد ورئيس اتحاد جيبوتي لكرة القدم على أكتافنا. كانت أجمل لحظة في حياتي. لقد بذلنا مجهودا كبيرا لهذا اليوم".

ويقول أحمد إنه مازال يحاول استيعاب ما وصفه كثيرون بالتغيير الكبير في قيادة الاتحاد الافريقي في أعقاب ولاية حياتو الممتددة على مدى 29 عاما.

وأضاف "الصدمة تغادرني، لكن جسدي مرهق".

ومن المقرر أن يرأس أحمد أحمد، الذي يشغل حاليا مقعدا في برلمان مدغشقر، الاتحاد الافريقي لكرة القدم حتى عام 2021.