قالت ماريا شارابوفا، لاعبة التنس الحاصلة على لقب البطولة الكبرى (غراند سلام) لخمس مرات، إنها استعادت "وتيرة عملها" في الوقت الذي تتأهب فيه للعودة إلى الملاعب بعد منعها عنها لمدة 15 شهرا.

وقد أوقفت شارابوفا عن اللعب لمدة عامين، بعد ثبوت تناولها عقار ميلدونيوم، بيد أن محكمة التحكيم الرياضي (كاس) خفضت العقوبة إلى 15 شهرا لاحقا.

وستعود اللاعبة الروسية، البالغة من العمر 29 عاما، إلى اللعب الشهر المقبل في مباريات بطولة جائزة بورش الكبرى، كمشاركة أولية في سياق استعادة نشاطها المهني بعد أن حصلت حق المشاركة خارج التصنيفات، أي ما يطلق عليه "وايلد كارد" في قوانين مباريات لعبة التنس.

لقد قاتلت بشدة من أجل الحقيقة. لا تدرك كم تحب شيئا ما حتى تفقده لبعض الوقت

ماريا شاربوفا

وتساءلت المصنفة الأولى عالميا سابقا "هل سيكون ذلك صعبا؟"، مجيبة على تساؤلها "بالتأكيد".

وأكملت "في التنس قد تفقد الكثير من التنسيق والترابط بين اليد والعين (الذي تحتاجه اللعبة)، ولن يكون التدريب مثل اللعب المباشر وجها لوجه مع 'خصم' على الطرف المقابل من الشبكة".

وشددت على القول " أنا اقاتل من أجل الحقيقة".

وستستعيد شارابوفا حريتها في العودة إلى الملاعب في 26 أبريل/نيسان بعد يومين من بدء بطولة جائزة بورش الكبرى في مدينة شتوتغارت الألمانية.

وهذا يعني أنه لن يسمح لها بحضور المباريات حتى حلول اليوم الذي ستخوض فيه أولى مبارياتها.

"أقاتل من أجل الحقيقة"

ولشاربوفا الحق في المشاركة في مباريات مايو/أيار التي ستقام في مدريد وروما، ولكن خارج سياق التصنيف الذي يؤهلها للمشاركة"وايلد كارد"، على الرغم من أنها قد شاركت في حضور فعاليتين رياضيتين منذ قرار تخفيف مدة ايقافها عن اللعب.

وكانت آخر مباراة احترافية خاضتها شارابوفا في بطولة استراليا المفتوحة عام 2016، حيث فشلت في اجتياز اختبار تناول المنشطات.

شارابوفا

قالت شارابوفا إنها كانت تتناول هذا العقار منذ 2006 لعلاج مشاكل صحية، ولم "تحاول أن تستعمله للرفع من أدائها الرياضي"

وقالت شارابوفا في مؤتمر الاحتفال بالنساء الرياضيات المبدعات "عندما تحب ما تفعله، وتعمله بعاطفة ونزاهة، وتعمل بجدية كبيرة، ويكون ثمة فريق حولك تكون انت القوة المحركة فيه: تعرف من أنت وما تدافع عنه".

وأضافت "لقد استعدت وتيرة عملي. شيء عظيم، ولقد واصلت التمرين بشدة خلال الأشهر الأربعة الماضية".

وظلت شارابوفا تتعاطى عقار ميلدونيوم لفترة طويلة، وتقول إنها لم تكن تعرف أنه قد أضيف الى قائمة العقارات الممنوع تناولها بالنسبة للرياضيين في مطلع 2016.

وميلدونيوم دواء لأمراض القلب، يعرف أيضا باسم ميلدرونيت، وقد وضع على قائمة العقاقير المحظورة في 1 يناير/ كانون الثاني 2016.

وقالت شارابوفا إنها كانت تتناول هذا العقار منذ 2006 لعلاج مشاكل صحية، ولم "تحاول أن تستعمله للرفع من أدائها الرياضي".

وقد وجدت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في الاستئناف أنها لم تكن تتعاطى العقار بقصدية فخففت قرار الحظر الصادر بحقها.

وشددت شارابوفا على القول "لقد قاتلت بشدة من أجل الحقيقة. لا تدرك كم تحب شيئا ما حتى تفقده لبعض الوقت".