أقيم في طهران الجمعة أول ماراتون دولي في المدينة، بمشاركة مئات من الأشخاص الذين ركضوا في شوارع المدينة، باستثناء النساء اللواتي اقتصرت مشاركتهن على سباق مصغر في ملعب.

وقال وزير الرياضة الايراني مسعود سلطانيفار "منذ البداية، لم يكن مطروحا ان يكون السباق مختلطا"، بحسب وسائل إعلام ايرانية.

وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس ان النساء شاركن في سباق عشرة كلم في ملعب رياضي بعاصمة الجمهورية الاسلامية المحافظة.

وقالت المهندسة المعمارية نسيم (34 عاما) "كنت سجلت اسمي لكنني لم أشارك. استعدت الخمسئة ريال (15 دولارا) التي كنت دفعتها كبدل اشتراك لانني كنت محبطة من قيامهم (المنظمون) بتغيير المسار".

اضافت "لست عداءة محترفة، لكن كنت أرغب مع صديقاتي بالمشاركة في هذا الماراتون الأول. اعتقدت انه سيكون مختلطا، لكن اكتشفت انه تم فصل مسارات السباق وانه لن يحق للنساء الركض في الشارع، بل فقط في ملعب آزادي (الحرية)" في العاصمة.

اضافت "لم يعد هذا سباق ماراتون".

الا ان مشاركات أخريات لم يبدين اي "مفاجأة" من الفصل بين الرجال والنساء في الماراتون، اذ ان هذا الفصل ينعكس على مختلف الرياضات التي تقام في ايران حيث تمنع النساء من الحضور في مدرجات المنافسات الرياضية، لاسيما في ملاعب كرة القدم.

وفي الماراتون الذي اخترق شوارع العاصمة الايرانية الجمعة، أتيح للنساء والفتيات المتابعة من على جانبي المسار.

وقالت الفرنسية سيسيل ماسرون التي قدمت للمشاركة برفقة زوجها ماتيو، لفرانس برس "أصبت بخيبة أمل لانني لم أحظى بفرصة المشاركة في سباق الـ 42 كلم (الماراتون) الذي تدربت لأجله"، مضيفة "لكن زوجي سيقوم بذلك، وسأكتفي أنا بتشجيعه".

وشارك عشرات الأجانب من نحو 40 دولة، غالبيتهم فرنسيون وهولنديون، في السباق الذي فاز به الايراني محمد جعفر مرادي. وعلى رغم إعلان السلطات والمنظمين ان ما يقرب من 30 أميركيا سجلوا أسماءهم، لم يشارك سوى أميركي واحد من أصل ايراني.

وقام الأخير بارتداء قميص أخضر اللون كتب عليه "ايران" بالانكليزية، ولف رأسه بالعلم الأميركي.

وبعد انتهاء السباق، قال الفرنسي توما (22 عاما) المقيم في العاصمة الايرانية منذ كانون الثاني/يناير، "خضت سباق الماراتون الأول لي في طهران بسرور كبير. المسار كان جيدا، والحضور لا بأس به على جانبيه. بالنسبة الى ماراتون أول، اعتقد انه يشكل نجاحا".