ستستضيف منطقة جبل طارق الخاضعة لإدارة بريطانيا، أخيرا مباريات دولية في كرة القدم "على أرضها" بدءا من سنة 2018، بعد التوصل الى اتفاق بين اتحاد الكرة المحلي والحكومة الثلاثاء لبناء ملعب يتسع لثمانية آلاف متفرج.

ومنذ انضمامها الى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 2013 ثم الاتحاد الدولي في 2016، أجبر نقص المنشآت الرياضية جبل طارق على خوض المباريات المحتسبة على أرضها في فارو البرتغالية.

وسيستثمر اتحاد جبل طارق لكرة القدم 40,8 مليون دولار أميركي لشراء ملعب فيكتوريا البلدي، على مقربة من المطار، من حكومة المنطقة مقابل نصف المبلغ تقريبا، على ان يستثمر النصف الآخر لتجديد المنشأة كي تلبي معايير الاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان للحكومة "يسر حكومة صاحبة الجلالة في جبل طارق الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع اتحاد جبل طارق لكرة القدم حول بناء ملعب من الفئة 4 في جبل طارق" يلبي معايير الاتحاد القاري.

وتابع "أبلغ اتحاد جبل طارق أيضا الحكومة أن منتخب جبل طارق سيخوض كل مبارياته القارية والدولية في جبل طارق بدءا من 2018".

وتبلغ سعة الملعب راهنا 2500 متفرج، ولم يكن يلبي معايير الاتحاد الأوروبي لاستضافة المباريات الدولية. مع ذلك، واجهت خطط اتحاد جبل طارق لبناء ملعب في مواقع أخرى اعتراضات من الرأي العام. 

وتقبل الاتحاد الأوروبي فكرة أن ملعب فيكتوريا هو الموقع الوحيد المناسب شرط امتلاكه من قبل اتحاد اللعبة المحلي.

وقال الأمين العام لاتحاد جبل طارق دنيس بيسو "وأخيرا كرة القدم القدم ستعود إلى البيت"، مضيفا "لن تتكرر المواقف الحالية حيث تمنع انديتنا أو منتخباتنا الوطنية من اللعب في أرضها بسبب عدم تلبية الملاعب المعايير".

وسيمول المشروع الاتحادان الأوروبي والدولي.

وتبلغ مساحة جبل طارق 6 كيلومترات مربعة ويقطنها 33 ألف نسمة. وتقع المنطقة في أقصى جنوب اسبانيا على منطقة صخرية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وتطالب اسبانيا بإعادتها لسيادتها والغاء انتمائه الى التاج البريطاني. 

ويشارك جبل طارق لأول مرة في تصفيات المونديال، ويحتل قاع ترتيب مجموعته التي تتصدرها بلجيكا واليونان، اذ خسر مبارياته الخمس وسجل هدفين مقابل 22 هزت شباكه.

وكان منتخب جبل طارق شارك في تصفيات كأس اوروبا 2016 للمرة الاولى في تاريخه ايضا.