اعتبر نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري سعود المهندي ان عقوبة الايقاف التي فرضتها بحقه لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كانت ذات خلفيات "سياسية"، مؤكدا انه يدرس امكان الترشح لانتخابات مجلس الفيفا.

وكانت الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق المستقلة في الاتحاد، أصدرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 عقوبة بايقاف المهندي عاما عن مزاولة أي نشاط كروي على خلفية عدم تعاونه في تحقيق بحق مقرب من الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام. 

وأعلنت لجنة الاستئناف في الفيفا في السادس من نيسان/أبريل، قبول الاستئناف الذي تقدم به المهندي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد القطري، ورفع عقوبة الايقاف عنه.

وفي تصريحات هي الأولى له بعد هذا القرار، قال المهندي لوكالة فرانس برس الثلاثاء "تمت إدانتي بقرار خاطىء وتطلب الأمر (اللجوء الى) لجنة الاستئناف في الفيفا لتبيان ذلك".

أضاف "كل الأدلة التي كانت بحوزتهم لم تكن قوية بما يكفي، لم تكن موجودة (...) لم يكن ثمة قضية. كانوا يعرفون ان الأمر سياسي".

وتابع "الحمدلله، أردت تنظيف اسمي بعد كل هذه الأعوام في كرة القدم (...) لا تريد ان تنهي مسيرتك في ظل شكوك، لاسيما اذا لم تكن قد ارتكبت أي خطأ".

وردا على سؤال عمن يقف خلف هذه المسؤولية "السياسية"، أجاب المهندي "يمكن القول الفيفا بشكل عام، وأنا لا أوجه اللوم حاليا الى الفيفا بسبب كل ما يحصل حول الفيفا وكرة القدم"، مضيفا "تم اتهامي بأمر لم أقم به (...) كنت واثقا، كنت أدافع عن اسمي، عن بلدي".

وكانت لجنة الاستئناف اعتبرت في قرار قبول الاستئناف، ان "الأدلة التي بني عليها القرار (العقوبة) لم تكن كافية ولم تبلغ الحد الذي يرضي لجنة الإستئناف بأن المهندي قد انتهك ميثاق أخلاقيات الفيفا".

واضافة الى رفع التوقيف، ألغيت غرامة تناهز 20 ألف دولار فرضت على المسؤول القطري الذي عوقب على خلفية عدم تعاونه مع التحقيق بشأن نجيب شيراكال المقرب من بن همام والذي عمل مع الاتحادين الآسيوي والقطري.

وأوقف شيراكال في كانون الثاني/يناير 2017 مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي، على خلفية ضلوعه "في دفعات عدة غير أخلاقية نيابة عن طرف ثالث لفائدة عدد من المسؤولين في كرة القدم بين عامي 2009 و2011"، وعدم تعاونه مع إجراءات التحقيق، بحسب ما أعلنت الغرفة القضائية التابعة للجنة الأخلاق في حينه.

وأدت العقوبة بحق المهندي الى استبعاده من المشاركة في الانتخابات الآسيوية لعضوية مجلس الفيفا، وهي التسمية الجديدة للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، علما انه كان من أبرز المرشحين.

ومن المقرر ان تقام الانتخابات في أيار/مايو المقبل في البحرين.

وردا على سؤال عما اذا كان يعتزم الترشح لهذه الانتخابات، قال المهندي انه "يبحث في هذا الموضوع"، وانه يدرس الأمر "مع فريقي القانوني، وسنرى"، مشيرا الى مشاركته في اجتماع البحرين.

وكان الاتحاد الاسيوي أوقف جمعيته العمومية بحضور رئيس الاتحاد الدولي جاني انفانتينو في مدينة غوا الهندية في 27 ايلول/سبتمبر 2016 لانتخاب 3 اعضاء جدد في المجلس بعد 27 دقيقة فقط من انطلاقها، وذلك بسبب احتجاج أعضاء على استبعاد المهندي.

وأعلن الاتحاد الآسيوي في 24 آذار/مارس الماضي أسماء المرشحين الذين تخطوا تدقيق النزاهة الذي يجريه الاتحاد الدولي، وهم الصيني جيان جانغ والكوري الجنوبي غيو-تشونغ مون والكويتي الشيخ أحمد فهد الصباح والفيليبيني ماريانو ارانيتا. أما المرشحات للمقعد النسائي فهن الأسترالية مويا دود والبنغالية محفوظة أكثر والكورية الشمالية اون-غيونغ هان والفلسطينية سوزان الشلبي.