بإقصاء نادي مانشستر سيتي من الدور النصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد، بعد خسارته أمام نادي أرسنال بهدفين لهدف، فقد تأكد بأن مدرب "السيتزن" الإسباني بيب غوارديولا سيخرج من منافسات الموسم الحالي (2016-2017) من دون أن يتوج بأي لقب محلي أو قاري في موسمه الأول على رأس الجهاز الفني لـ"السيتي" .

 وتعد هذه المرة الأولى التي يفشل فيها غوارديولا في حصد أي لقب من موسمه الأول، خلال مسيرته التدريبية التي دشنها في عام 2008.
 
وكان غوارديولا قد دأب على إنهاء موسمه الأول بنيل على الأقل لقب من ألقاب البطولات المحلية أو القارية الكبيرة، حتى انه لم يسبق له أن أنهى موسمًا من دون صعود فريقه لإحدى المنصات، سواء مع نادي برشلونة الإسباني خلال فترة تدريبه من عام 2008 وحتى عام 2012 أو مع نادي بايرن ميونيخ الألماني من عام 2013 وحتى عام 2016.
 
وخلال تدريبه لفريق برشلونة في موسمه الأول (2008-2009) توج غوارديولا بـ "الثلاثية التاريخية" الأولى، عندما قاده لإحراز لقب "الليغا" وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، وفي موسمه الثاني (2009-2010) نجح في نيل السوبر المحلي والأوروبي وكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى لقب"الليغا". أما في موسمه الثالث، فقد تمكن من التتويج بثنائية "الليغا" ودوري أبطال أوروبا، وحتى في موسمه الأخير الذي أعتبر الأسوأ حقق خلاله غوارديولا كأس العالم للأندية وكأس الملك.
 
وبعد انتقاله إلى ألمانيا لتدريب "العملاق البافاري" حقق غوارديولا في موسمه الأول (2013-2014) أربع بطولات، عندما نال السوبر الألماني و كأس ألمانيا ولقب "البندسليغا" وكأس العالم للأندية .
 
هذا وتعرض غوارديولا في موسمه الأول بالدوري الإنكليزي الممتاز إلى انتكاسة حقيقية مع مانشستر سيتي رغم ما أنفقه من أموال على الانتدابات الصيفية لدعم صفوف الفريق. 
 
وعجز المدرب الإسباني غوارديولا في بطولة "البريميرليغ" عن مجاراة الإيقاع السريع، الذي فرضه الإيطالي كونتي مع نادي تشيلسي ليتخلف "السيتي" عن "البلوز" بفارق 11 نقطة قبل جولات قليلة عن نهاية الموسم الرياضي، حيث أصبح تتويجه بلقب الجوري الممتاز مستحيلاً، وما عليه إلا انتظار الموسم المقبل لبعث آماله من جديد.
 
وكان "السيتي" في كأس الاتحاد أقصي من الدور قبل النهائي أمام نادي أرسنال، كما تعرض للإقصاء أيضاً في كأس الرابطة من غريمه مانشستر يونايتد بهدف نظيف، أما في بطولة دوري أبطال أوروبا فقد ودع المنافسة من الدور الثمن النهائي بطريقة دراماتيكية بخسارته أمام موناكو الفرنسي في مجموع مواجهتي الذهاب والإياب.
 
وتترجم التصريحات التي أدلى بها غوارديولا التباين الواضح بين تدريبه أقوى فريق في ألمانيا وإسبانيا وبين العمل في إنكلترا، حيث الإنفاق وحده غير كافٍ بصعود الفريق لأي منصة مهما كانت قوة المسابقة، لأن الأمر يحتاج الى عوامل أخرى ستكشفها تجربته في الملاعب الإنكليزية في قادم الأيام.