صنف نادي توتنهام هوتسبير كأفضل فريق في الدوري الإنكليزي الممتاز في آخر موسمين وفق تقرير لصحيفة " ذا صن " البريطانية ، وذلك من خلال احتساب رصيد النقاط الذي حصده في الموسمين (2015-2016) و (2016-2017)، ورصد تكاليف الانتدابات التي قام بها، بالمقارنة مع بقية الأندية وخاصة الكبيرة منها التي تعتبر أكثر إبرامًا للصفقات في سوق الانتقالات.

 وبحسب التقرير، فإن "السبيرز" بقيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، وخلال 72 مباراة كان الفريق الأفضل والأقوى، بعدما حقق أعلى رصيد من النقاط جعلته يتصدر ترتيب أندية "البريميرليغ" دون أن ينجح في معانقة لقب الممتاز، بعدما ذهب الموسم المنصرم ضحية المفاجأة المدوية التي صنعها نادي ليستر سيتي الصاعد حديثاً لمصاف دوري الأضواء، فيما يتجه النادي اللندني هذا الموسم أيضاً لتكرار نفس السيناريو ليذهب ضحية العودة القوية لجاره نادي تشيلسي، الذي يتصدر الترتيب العام الحالي بفارق واسع عن "السبيرز".
 
و حصد نادي توتنهام هوتسبير 147 نقطة على مدار موسمين خاض خلالهما 72 مباراة، رغم أن خزينته لم تنفق سوى 7 ملايين جنيه إسترليني، وذلك باحتساب الفارق بين ما أنفقه على الانتدابات والعائدات التي حققها من بيع لاعبيه، بعدما أصبح النادي في الأعوام الأخيرة متخصصًا في أن يكون الطرف البائع في العديد من الصفقات الكبرى على غرار صفقة الويلزي غاريث بيل والكرواتي لوكا مودريتش مقابل اعتماده على أسماء مغمورة مثلما يعتمد حالياً في خط هجومه على الثنائي الإنكليزي هاري كين وديلي ألي، المرشحين ليكونا نجمي سوق الانتقالات الصيفية القادمة، في حال قرر النادي وضعهما في سوق الانتقالات.
 
وحل نادي مانشستر سيتي ثانياً برصيد 132 نقطة بعدما أنهى سباق الدوري الموسم المنصرم في المركز الرابع بشق الأنفس، بينما أصبح حالياً مرشحًا ليكون خارج المراكز الأربعة الأولى في سلم الترتيب، رغم أن خزينة النادي أنفقت 270 مليون باوند إسترليني من أجل انتداب ألمع الأسماء، بمن فيهم مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا.
 
وجاء نادي أرسنال في المركز الثالث برصيد 131 نقطة ، جمعها من 71 مباراة ، بعدما أنهى سباق "البريميرليغ" في الموسم المنصرم وصيفاً ، فيما يعاني الأمرين هذا الموسم بعد تحقيقه لنتائج متواضعة كلفته 97 مليون جنيه إسترليني.
 
حل نادي تشيلسي رابعاً برصيد 131 نقطة من 72 مباراة ، إذ أنهى منافسات الموسم المنصرم بعيداً عن المراكز المؤهلة قاريا سواء في مسابقة دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي ، قبل أن يستعيد قواه هذا الموسم وينجح في تصدر الترتيب العام للدوري الإنكليزي ، إذ بات على بعد خطوة واحدة فقط لإحراز اللقب ، رغم انه لم ينفق سوى 37 مليون جنيه إسترليني.
 
وتواجد مانشستر يونايتد خامساً برصيد 131 نقطة من 72 مباراة، بعدما خطف الموسم المنصرم تأشيرة التأهل القارية لمسابقة الدوري الأوروبي بعد عناء شديد، إذ يقاتل خلال مباريات الموسم الحالي من أجل العودة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا عبر احتلال المركز الرابع في الدوري المحلي، رغم أن خزينته تكبدت تكاليف بلغت 153 مليون باوند إسترليني لتلبية احتياجات المدرب السابق الهولندي لويس فان غال وخليفته الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو.
 
وتكشف هذه المعطيات الفنية والمالية أن السخاء الذي تنفقه الأندية الإنكليزية في سوق الانتقالات يمثل سياسية عقيمة، لا تضمن لأنديته الصعود لمنصة "البريميرليغ"، بدليل ان نادي توتنهام هوتسبير نجح في إزاحتها من سباق المنافسة على اللقب، بانتدابات وازنة غير مكلفة، كما تكشف أيضاً ان "السبيرز" يفتقد لإستراتيجية التعامل مع معطيات ومجريات الدوري الممتاز، خاصة في ما يتعلق بتفادي إهدار نقاط في مباريات عديدة أثرت كثيراً على ترتيبه النهائي وحرمته من الصدارة أو منحت منافسه فرصة لتوسيع الفارق معه.