يرنو كل من الصفاء والأنصار الى الخروج من موسم صعب لكرة القدم اللبنانية، بلقب يضمن لأحدهما انقاذ الموسم والعودة الى الساحة القارية، عندما يتواجهان في نهائي مسابقة الكأس بنسختها السادسة والأربعين الأحد على ملعب صيدا البلدي.

 وتتباين ظروف الفريقين، عندما سيتواجهان للمرة الخامسة في المباراة النهائية، وكان اللقاء الأول عام 1986 عندما أحرز الصفاء لقبه الثاني بعد 1964 عندما غلب النجمة، ثم كانت المواجهة الثانية موسم 1989-1990 عندما أحرز الأنصار اللقب بفوزه في مباراة صاخبة 3-2، ثم حافظ عليه في الموسم التالي على حساب الصفاء 1-صفر، وآخر مواجهة بينهما كانت قبل 22 عاما بفوز الأنصار 1-صفر عام 1995.
 
وسيخوض الصفاء النهائي العاشر في تاريخه وقد أحرز اللقب ثلاث مرات (1964و1986 و2013 على حساب شباب الساحل)، إلا ان المدرب إميل رستم سيخوض اللقاء وصفوفه مثخنة بالغيابات بعد إيقاف مهاجمه السنغالي تالا نداي لطرده في المباراة الأخيرة لبطولة الدوري ضد النبي شيت، والكاميروني ستاندلي إيشابي والفلسطيني محمد قاسم.
 
وسيكون لزاماً عليه الاعتماد على الشبان لسد الثغر، كما تحوم الشكوك حول مشاركة حسين عواضة والحارس الدولي مهدي خليل وأحمد جلول بداعي الاصابة، علما انه يمتلك بعض المفاتيح القوية لحسم الأمور مثل المدافع علي السعدي والظهير الدولي محمد زين طحان وحسن هزيمة، الى السنغالي الآخر دومينيك ميندي.
 
وكان الصفاء قد بلغ النهائي بعدما فاز على النجمة 4-1 في الدور نصف النهائي.
 
م جهته، يأمل الأنصار تعزيز رقمه القياسي كأكثر ناد أحرز اللقب (13) عندما يخوض النهائي السابع عشر في تاريخه (توج باللقب أعوام 1988، 1990، 1991، 1992، 1994، 1995، 1996، 1999، 2002، 2006، 2007، 2010، 2012). ويبدو الأنصار أكثر جهوزية وصفوفه شبه مكتملة، بينما يطمح المدرب سامي الشوم الى تأكيد جدارته بتسلم دفة تدريب الفريق عبر إحراز اللقب الرسمي الأول منذ 2012 وبالتالي إعادة النادي الى لغة الالقاب حيث يحمل الرقم القياسي بتتويجه بطلاً للدوري 13 مرة وللكأس 13 مرة أيضاً. 
 
وقدم الفريق الاخضر في قيادة الشوم مستويات متفاوتة، إلا أن النتيجة الابرز كانت إطاحة العهد من الدور نصف النهائي بضربات الترجيح 7-6.
 
ويعول الشوم على الحارس حسن مغنية وأنس ابو صالح والسلوفاكي ماتي والدولي نصار نصار وعلي الأتات والبرازيلي بيتو، إلا أنه سيفتقد الى خدمات لاعب الارتكاز بلال نجدي والبرازيلي ريتشي فينيشيوس.
 
وسيتأهل البطل لخوض كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم المقبل الى جانب العهد بطل الدوري، ويدرك كل من الفريقين الأنصار والصفاء الأهمية المادية للبطولة القارية في ظل أوضاع صعبة تعيشها الأندية اللبنانية، لا سيما الصفاء الذي استغنى في المواسم الأخيرة على أبرز نجومه.