يخوض الريان القطري موقعة صعبة وشاقة امام ضيفه الهلال بطل السعودية الاثنين في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في دوري ابطال اسيا لكرة القدم، في حين يطارد الوحدة الامارتي الامل الاخير عندما يحل ضيفا على بيرسبوليس (بيروتزي) الايراني.

ويحتل الريان المركز الثاني برصيد 7 نقاط خلف الهلال المتصدر (9 نقاط) الذي ضمن بنسبة كبيرة التأهل الى ثمن النهائي، وامام بيرسبوليس (6 نقاط) والوحدة (4 نقاط).
 
ولن تكون مهمة الريان الطامح الى بلوغ ثمن نهائي المسابقة لاول مرة بعد فشله في مشاركاته السبع السابقة، سهلة امام "الفارس" السعودي الذي التقاه في نفس الدور عام 2013 وتغلب عليه مرتين 3-1 في الرياض و2-صفر في الدوحة.
 
ويحتاج الريان الى الفوز دون سواه لتحقيق هذا الانجاز بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، وقد يكفيه التعادل لكن مصيره يكون في هذه الحالة مرتبطا بتعادل بيرسبوليس مع الوحدة، وهي نتيجة غير مضمونة.
 
ويأمل الريان بتحقيق الفوز وحسم الامر بيده دون انتظار نتائج الاخرين، وبالتالي تصدر المجموعة ليكون بنفس مستوى مواطنه لخويا بطل الدوري المحلي الذي ضمن الى حد كبير صدارة المجموعة الثانية.
 
وفوز الريان يجنبه المواجهات القطرية-القطرية كما حصل في الموسمين السابقين لان نظام المسابقة يقضي بلقاء اول الثانية مع ثاني الرابعة في ثمن النهائي، وثاني الثانية مع بطل الرابعة.
 
وعانت الاندية القطرية من هذا النظام حيث التقى لخويا مع السد عام 2015، ومع الجيش عام 2016 في ثمن النهائي.
 
وعليه لن تكون الجولة الاخيرة نزهة بالنسبة الى الريان بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها في الجولة السابقة على يد الوحدة (1-5) ووضعت علامات استفهام كبيرة وشكوكا حول قدرة الفريق على انتزاع اول بطاقة تأهل الى هذا الدور ومواصلة اخفاقاته.
 
في المقابل، تحدو الهلال القوي جدا رغبة مماثلة في تحقيق الانتصار او الخروج بالتعادل على اقل تقدير كي يبقى متصدرا ويتجنب مواجهة غير مضمونة النتائج مع لخويا في الدور التالي.
 
وتكمن صعوبة المهمة بالنسبة الى الريان في غياب مهاجمه الاسباني سيرخيو غارسيا للاصابة في المباراة الاخيرة امام الوحدة، لكنه المدرب الدنماركي ميكايل لاودروب يعول لشكل كبير على قائده وهدافه رودريغو تاباتا والثلاثي المكون من سباستيان سوريا واحمد علاء وعبد الرحمن الحرازي. 
 
واعتبر لاودروب ان الفوز على الغرافة 2-1 الاربعاء والتأهل الى نصف نهائي مسابقة كأس امير قطر جاء في توقيت مناسب لرفع معنويات اللاعبين قبل المواجهة مع الهلال.
 
من جانبه، يملك الهلال اكثر من فرصة للتأهل كالفوز والتعادل او حتى الخسارة حتى في حال فوز بيرسبوليس على الوحدة لان فارق الاهداف (+3) في صالحه ويتفوق على الفريق الايراني بنتائج المواجهات المباشرة (1-1 ذهابا في طهران وصفر-صفر ايابا في الرياض).
 
- الوحدة والامل الاخير -
 
يتمسك الوحدة بأمل اخير وضئيل جدا للتأهل الى ثمن النهائي عندما يحل ضيفا على بيرسبوليس في طهران.
 
ويخضع تأهل الوحدة لحسابات معقدة لمرافقة الهلال الى ثمن النهائي وتتلخص بفوزه على بيرسبوليس وخسارة الريان امام ضيفه السعودي.
 
ويتفوق الوحدة على الريان بالمواجهات المباشرة بعدما خسر امامه 1-2 في الدوحة، وفاز عليه في ابوظبي 5-1 .
 
واستغل الوحدة عدم منافسته على لقب الدوري المحلي لاراحة لاعبيه في مباراته الاخيرة الاربعاء امام دبا الفجيرة (2-2) تأهبا للمواجهة الحاسمة امام بيرسوليس.
 
وقال مدير فريق الوحدة عبد الباسط الحمادي بعد المباراة مع دبا الفجيرة "اهم المكاسب التي خرجنا بها هي عدم تعرض اي من لاعبينا للاصابة خصوصا ان مواجهة مصيرية تنتظرنا في طهران، وطموحنا الاول فيها تحقيق الفوز وان تخدمنا نتيجة مباراة الريان والهلال".
 
وتدل نتائج الفريقين في المسابقة الى التكافؤ بينهما حيث تعادلا 1-1 في طهران عام 2011 ، وفاز الوحدة 2-صفر في ابوظبي في النسخة ذاتها، قبل ان يرد بيرسبوليس التحية في النسخة الحالية للوحدة ويهزمه ذهابا 3-2.
 
ويعول الوحدة على بلوغ لاعب وسطه التشيلي خورخي فالديفيا مستواه الاعلى هذا الموسم، وهو نال جائزة افضل لاعب في المباراة مع الريان، في حين سيكون الرهان على الارجنتيني سيباستيان تيغالي والمجري بالاش دشودشاك والمخضرم اسماعيل مطر في خط الهجوم.
 
في المقابل، تتلخص حظوظ بيرسبوليس في التاهل بفوزه على الوحدة في مقابل تعادل او خسارة الريان امام الهلال.