كرر رئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم زبيغنييف بونييك اتهامه للدولي الهولندي السابق ادغار دافيدز بالتنشط، وذلك قبل ساعات معدودة على المباراة المرتقبة بين فريقهما السابق يوفنتوس الإيطالي وضيفه موناكو الفرنسي في اياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ودخل بونييك (61 عاما) في حوار عبر موقع تويتر مع المشجعين البولنديين حول هوية الفريقين اللذين سيبلغان المباراة النهائية لدوري الأبطال في الثالث من حزيران/يونيو في مدينة كارديف الويلزية.

الا ان هذا الحوار أخذ منحنى غير متوقع عندما اعتبر أحد المشجعين أن دافيدز "أفضل بمئة مرة" من بونييك الذي دافع عن ألوان يوفنتوس منذ 1982 حتى 1988 وتوج معه بلقب كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1985 إضافة الى القاب الدوري والكأس الإيطاليين والكأس السوبر وكأس الكؤوس الأوروبيتين.

ورد بونييك على المشجع قائلا "هذا صحيح، لكن الفضل بذلك يعود قبل كل شيء الى شامبو التنشط. كن متيقظا الى اللعبة أيها الشاب".

وهذه ليست المرة الأولى التي يلمح فيها بونييك الى تنشط دافيدز الذي لعب مع يوفنتوس من 1997 حتى 2004 وأحرز معه لقب الدوري الايطالي ثلاث مرات، كما أنها ليست المرة الأولى التي توجه الى عملاق تورينو التهم باستخدام مواد محظورة.

وسبق أن حامت الشبهات حول يوفنتوس في الفترة التي توج فيها بلقب الدوري أعوام 1995 و1997 و1998 ووصل الى نهائي دوري ابطال أوروبا ثلاث مرات (احرز اللقب عام 1996 وخسر في 1997 و1998)، بعد الاتهام الذي وجهه له مدرب روما في حينه التشيكي زدينيك زيمان بأنه يزود لاعبيه بمواد محظورة.

وفتح القضاء في تورينو تحقيقا بالاتهام الذي وجهه زيمان ليوفنتوس باستخدام عقار "اريثروبوبتين". وعثر على حوالي 300 نوع من المواد في "صيدلية" النادي، الا ان أيا منها لم يكن "اريثروبوبتين".

وعلى رغم صدور حكم بحق الطبيب السابق في يوفنتوس ريكاردو أغريكولا بالسجن لمدة 22 شهرا عام 2004 بتهمة الاحتيال الرياضي وإدارة المنتجات التي من شأنها أن تعرض صحة الرياضيين للخطر، تمت تبرئته لاحقا وأسقطت التهمة بحقه بفعل التقادم.

ولم يكن بونييك راضيا عن فريقه السابق بعدما قرر الأخير في 2010 إزالة "النجمة" التي تحمل اسمه بين 50 من عظماء النادي على مر التاريخ، واستبداله باسم دافيدز، ما دفع البولندي الى القول لاحقا "أنهم أزالوا نجمتي من أجل منحها الى غشاش متنشط".