نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريراً قارنت فيه بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة بناء على انجازات كل ناٍد منهما في السنوات العشر الأخيرة في الفترة من عام 2008 وحتى عام 2017 سواء في ما يتعلق بالألقاب والبطولات (المحلية والدولية) أو الجوائز الفردية التي نالها لاعبو الفريقين من أجل تحديد أيهما أفضل من الآخر في الأعوام، التي شهدت أقوى فترة تنافس وندية بين قطبي الكرة الإسبانية و العالمية في سوق الانتقالات والملاعب.

أفضلية الريال على البارسا
 
يتفوق النادي المدريدي على غريمه الكتالوني في بطولة دوري أبطال أوروبا، ففي وقت توج برشلونة باللقب ثلاث مرات أعوام 2009 و 2011 و 2015 أي في ظرف 6 أعوام، فإن الريال مرشح لبلوغ النهائي القاري المقرر إقامتها بكارديف الويلزية، والفوز بثالث ألقابه في ظرف أربعة أعوام فقط، بعدما حققه في عامي 2014 و 2016.
 
كما يتفوق "المرينغي " على غريمه "البلوغرانا" من خلال نجمه وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يتجه لتجاوز الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم "البارسا" في عدد المرات، التي أنهى فيها مسابقة دوري أبطال أوروبا متصدراً لسباق الهدافين، حيث حقق " الدون" هذا اللقب في عام 2008 مع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، ثم مع ناديه ريال مدريد في أعوام 2013 و 2014 و 2015 و 2016 ، إضافة إلى انه بات المرشح الأبرز ليكون هداف النسخة الحالية، بينما توقف رصيد "البرغوث" عند ألقاب حققها 5 مرات في أعوام 2009 و 2010 و 2012 و 2015.
 
كما يتفوق "الملكي" على نظيره "الكتالوني" في المباريات النهائية، التي جمعتهما في نهائي كأس الملك (مرتين) ، الأولى عام 2011 بهدف احرزه كريستيانو رونالدو، بينما كانت الثانية في عام 2014 بهدف من الويلزي غاريث بيل .
 
ويتفوق "الميرنغي" أيضًا في حضوره المنتظم في مسابقة دوري أبطال أوروبا من خلال بلوغه المربع الذهبي سبع مرات متتالية خلال السنوات العشر الأخيرة ، بينما خرج برشلونة من الدور الربع النهائي ثلاث مرات منذ نسخة عام 2014 على يد مواطنه اتلتيكو مدريد (مرتين) ثم أمام يوفنتوس الإيطالي هذا العام.
 
أفضلية البارسا على الريال
 
يمتلك نادي برشلونة هو الآخر تفوقًا على غريمه ريال مدريد ، حيث يتجه لفرض هيمنته على بطولة الدوري الإسباني، بعدما نال لقبه 6 مرات مقابل 3 مرات فقط نالها النادي المدريدي، إذ عزز "البلوغرانا" إجماليًا خزائنه بـ 24 لقبًا مقابل 10 ألقاب فقط لـ"المرينغي".
 
كما تفوق برشلونة على غريمه في الإنجازات التي حققها في موسم أو عام واحد، بعدما حقق إنجازاً تاريخياً غير مسبوق في عام 2009 بنيله "السداسية" عندما نجح في التتويج بجميع الألقاب المحلية والخارجية الممكنة، ثم حقق الخماسية في عام 2015 ، و لم يفلت من قبضته سوى كأس السوبر الإسباني ، فيما حقق "البارسا" الثلاثية مرتين في إنجاز لا يزال الريال يحلم بتحقيقه ولو لمرة واحدة.
 
كما برز التفوق الكتالوني على المدريدي في مواجهات "الكلاسيكو" سواء من حيث عدد الانتصارات أو من حيث حصة الأهداف في تلك المباريات، حيث حقق برشلونة 16 انتصاراً منها 8 انتصارات في قلب "السانتياغو بيرنابيو" مقابل 10 انتصارات فقط لريال مدريد ، منها ثلاثة فقط في "الكامب نو" معقل "البارسا".
 
ويتفوق برشلونة على ريال مدريد، في "الكرات الذهبية" التي تمنح لأفضل لاعب في العالم، بفضل نجمه ليونيل ميسي الذي توج بها 5 مرات مقابل 4 مرات حققها رونالدو هداف النادي المدريدي .
 
واعترفت الصحيفة المدريدية الموالية لريال مدريد بأفضلية وتفوق برشلونة في الأسلوب التكتيكي الذي يتبعه في مبارياته، خاصة في عهد المدرب الإسباني بيب غوارديولا، والذي اختصر في كلمة "تيكي تاكا"، والتي جعلت "البارسا" يلعب بتوازن بين المتعة والانتصار، بعكس أسلوب الريال الذي يفتقد للمتعة حتى وإن حقق بفضله الانتصارات، حيث يفكر "البارسا" في امتاع جماهيره مثلما يفكر في تجاوز منافسيه، بينما الريال لا يهمه سوى التغلب على خصومه، فيما يمتلك برشلونة هوية تكتيكية أصبح مشهوراً بها، بعكس الريال الذي لا يركز على هوية واحدة.