يريد الرباع القطري الشاب فارس ابراهيم حسونة السير على خطى والده ومدربه ابراهيم الذي سبق له المشاركة في ثلاث دورات اولمبية وذلك عندما يخوض غمار منافسات رفع الاثقال في دورة العاب التضامن الاسلامي المقامة حاليا في باكو عاصمة اذربيجان.

ويعتبر حسونة بان باكو تشكل محطة مهمة جدا في مسيرة الاعداد لدورة الالعاب الاولمبية "طوكيو 2020" بعد ان ذاق طعم المشاركات الاولمبية في النسخة الاخيرة في ريو عام 2016.

ويضع الاتحاد القطري لرفع الأثقال آمال عريضة على حسونة (18 عاما)، الذي ابلى البلاء الحسن في معظم مشاركاته الدولية، ما ضاعف الطموحات لدى المسؤولين بارتفاع حظوظ الرباع الشاب في الوصول الى منصة التتويج في النسخة الرابعة من دورة العاب التضامن الاسلامي.

وخطف حسونة الأنظار في دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة التي اقيمت الصيف الماضي في ريو دي جانيرو إذ كان الرياضي الاصغر (17 عاما) من بين جميع المشاركين. ورغم تواضع خبرته فقد تمكن حسونة من تقديم أداء مشرّف في وزن 85 كلغ ما مكنّه من الوصول الى المركز الثامن في الترتيب العام بعد أن رفع 158 كلغ خطفاً واتبع ذلك بـ 203 كلغ نتراً ليحقق مجموعاً قدره 361 كلغ.

ويسير حسونة الصغير على خطى والده ومدربه البطل السابق ابراهيم حسونة الذي سبق له أن شارك في ثلاث دورات للألعاب الاولمبية في لوس انجلوس (1984) وسيول (1988) وبرشلونة (1992).

ويرتبط فارس بهذه الرياضة منذ الصغر إذ كان يحرص على مرافقة والده في كل المنافسات والبطولات التي خاضها الى ان آن الاوان، حين إقترح والده ابراهيم حسونة عليه بأن يدخل غمار اللعبة نظرا لما يتميز به من مواصفات تؤهله للسير قدما في هذه اللعبة.

ومنذ البداية، نجح "حسونة الصغير" في وضع بصمته الخاصة في البطولات التي شارك فيها خصوصا تلك التي خاضها في الدوحة مثل بطولة قطر الدولية عام 2015 قبل أن ينجح بخطف ميدالية برونزية في بطولة العالم للشباب في جورجيا عام 2016 ما أهلّه الى اولمبياد ريو.

ويقول والده ابراهيم حسونة عن البدايات :" بعدما رأيت في فارس مواصفات الرياضي الممتاز، جلسنا سويا في لقاء مصارحة، وقلت له انه مشروع بطل لكن عليه التحلي بروح الاصرار والعزيمة للوصول .. وقد كان".

ويعترف "حسونة الكبير" أن ثمة صعوبة في أن يكون الوالد مدربا في آن معا إذ تختلط مشاعر الابوة بالمشاعر الرياضية في الكثير من المواقف خصوصا عندما يكون "الإبن" على مشارف انجازات ومحطات مفصلية في حياته الرياضية .

ومنذ أن بدأ في هذه الرياضة، يعيش فارس حياة احترافية بالكامل لناحية الالتزام بالوجبات والمواظبة على التمارين، ويؤكد والده في هذا الاطار أن أبرز ايجابيات ان يكون الوالد مدربا في نفس الوقت تتمثل في عملية الضبط والحزم والمراقبة في المنزل لافتا الى فارس "دخل في معسكر اعدادي داخل منزل والديه في الدوحة لتوفير أفضل الاجواء والظروف تحضيرا لدورة العاب التضامن الاسلامي".

ويقول فارس إنه يرتبط بعلاقة صداقة مع والده ما يذلل الكثير من الصعوبات، لكنه يعترف ايضا ان "المنزل شيء والصالة شيء آخر" حيث لا مكان للعواطف في العمل والتدريب.