هدّد وزير العدل بولاية شمال الراين ويستيفاليا الألمانية، توماس كوتشاكي، رئيس نادي بايرن ميونيخ، أولي هونيس، بإعادته إلى السجن، بسبب تصريحات صحفية أدلى بها في دولة ليشتنشتاين، مذكراً إياه بأنه ما يزال تحت وضع "الاختبار القانوني".

وقال كوتشاكي، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "يجب على هونيس أن يتوخى الحذر، لأنه لا يزال تحت وضع الاختبار القانوني.. مثل هذه التصريحات قد تكون سبباً في بحث إمكانية إلغاء وقف التنفيذ (العقوبة بالسجن)".

وأضاف وزير العدل قائلاً: هونيس لم يأخذ العبرة المرجوة خلال المدة التي قضاها في هذا السجن، الذي كان يغادره في كل نهاية أسبوع.. وهذا ما يفسر تهكمه على دافعي الضرائب خلال تصريحاته في الملاذ الضريبي ليشتنشتاين".

وتأتي تحذيرات كوتشاكي كرد فعل على تصريحات أدلى بها رئيس نادي بايرن ميونيخ، في فادوتس عاصمة ليشتنشتاين، قال فيها إنه هو "الألماني الوحيد الذي قدم شكوى ضد نفسه بسبب التهرب الضريبي، ومع ذلك دخل السجن في حين كان من الأجدر أن يحصل على حكم البراءة".

وقد تم إطلاق سراح أولي هونيس بعد قضائه نصف مدة العقوبة، التي فُرضت عليه بسبب التهرب الضريبي، لكنه مطالب باحترام الشروط التي حصل بموجبها على العفو القضائي، وذلك إلى غاية فبراير عام 2019، حيث ستنتهي مدة الاختبار القانوني، الذي يتمتع بموجبه هونيس بإيقاف تنفيذ ما تبقى من العقوبة.

وقد خرج هونيس من السجن بعد 21 شهراً قضاها من مدة العقوبة، التي فُرضت عليه في مارس 2014، وبلغت ثلاث سنوات ونصف، بسبب عدم إبلاغه مصلحة الضرائب عن مبلغ 28.5 مليون يورو من عائدات البورصة في سويسرا، وأُودع في سجن لاندسبرغ في ولاية بافاريا.

وعاد هونيس إلى رئاسة نادي بايرن ميونيخ بعد خروجه من السجن، بعدما تولى رئاسة الفريق بالنيابة كارل هاينز رومينيغي أثناء فترة عقوبته.