لم يكن خروج اللاعبة الفلسطينية الناشئة رولانا طناس برفقة مدربها أسامه أبو جابر وزميلاتها في فريق (3*3) لكرة السلة من ديارهم بالأمر السهل، فهم إجتازوا معابر وحواجز إسرائيلية عدة وخضعوا للإستجوابات والتدقيق مراراً، فعانوا كثيراً قبل أن يصلوا منهكين الى أذربيجان بعد يومين، ورغم هذا كله تشعّ من عيني طناس نظرات أمل وتفاؤل بمستقبل أفضل لأرضها وشعبها.

طناس أسفت في حديث الى خدمة وكالة الصحافة الفرنسية كونها علمت بدورة ألعاب التضامن الإسلامي قبل أسابيع قليلة من موعدها وبالتالي لم يتسنّ لها ولفريقها التحضير لها كما يجب. أضافت: "لكن يبقى طموحنا بتحقيق نتيجة مرضية تليق بسمعة فلسطين، ولن نبخل بأيّ جهد لعكس أجمل صورة عن وطننا وعن رياضتنا".

وكشفت طناس أنها لم تتفاجأ بخروج الفريق الفلسطيني في هذه الرياضة من دورة باكو إثر 3 هزائم امام سوريا وتركمانستان واندونيسيا وفوز يتيم على باكستان. وتابعت: "مستوى الفرق المنافسة أقوى بالتأكيد وهي تحضّرت للدورة بشكل أفضل وبوقت أبكر منّا، كما ان ظروف إستعداداتها كانت مختلفة كلياً عن ظروفنا الصعبة التي يعرفها الجميع، وعلى رغم ذلك نحن نبدو عندما نلعب وكأننا نناضل من أجل الفوز، وهذا شعور جميل حقاً بأن تعطي كلّ ما لديك من طاقات وإمكانات على أرض الملعب مهما كانت ضئيلة في سبيل إثبات الذات والوجود".

طناس التي تنتمي الى نادي العمل الكاثوليكي في بيت لحم وتشغل مركز صناعة الألعاب، أشارت الى أنّها ستتوجه مع فريقها فور انتهاء دورة باكو الى الأردن للمشاركة في بطولة غرب آسيا (3*3) للسيدات التي تنطلق في 22 أيار الجاري، آملة في انتزاع مركز متقدّم في ختامها.