أبدت رئيسة البعثة الرياضية اليمنية الى دورة ألعاب التضامن الإسلامي نائلة نصر عباس إرتياحها لمشاركة بلادها في هذا الإستحقاق المهمّ الذي يقرّب المسافات والقلوب من بعضها ويعكس إنطباعاً إيجابياً طيباً عن روح التضامن والتعاون والأخوّة الحقّة بين الأبطال الرياضيين من كافة الدول المنضوية الى هذا الإتحاد.

وأكدت عباس في حديث الى خدمة وكالة الصحافة الفرنسية أنّ الرياضيين اليمنيين كادوا أن يحققوا بعض الميداليات في باكو ضمن منافسات الألعاب القتالية الأربع التي شاركوا فيها "على رغم الفارق الواضح في المستوى الفني بين لاعبينا ومنافسيهم بسبب الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها اليمن حالياً"، معربة عن أسفها لأنّ الحظ لم يُسعف اليمنيين حتى النهاية ووقف في بعض الأحيان في وجه صعودهم الى منصة التتويج.

 أضافت عباس: "إن تلبية اليمن لدعوة اللجنة المنظمة لدورة باكو 2017 كانت ضرورية بل واجب علينا، لأنّ هدفنا الرئيسي هو أن يبقى علمنا مرفوعاً وخفاقاً الى جانب أعلام الدول الأخرى المشاركة، وأن يتردد إسم اليمن مراراً خلال الدورة وفي وسائل الإعلام التي تغطّي الحدث لإيصال رسالة واضحة بأنّ بلادنا ما زالت حيّة وصامدة وهي أقوى من كلّ الحروب والمؤامرات التي تُحاك لها".

 وأوضحت عباس أنّ غياب الألعاب الجماعية عن الدورة سببه إستحالة تجمّع اللاعبين في مكان واحد للقيام بالتمارين أو خوض مباريات ودية تحضيرية، وذلك لدواعٍ أمنية وعسكرية خارجة عن إرادة الرياضيين، إضافة الى صعوبة التواصل وخطورة شبكة المواصلات التي تربط بين المحافظات والأقضية والمدن التي سينطلق منها اللاعبون باتجاه الملاعب.

 وشدّدت عباس على أنّ الرياضة اليمنية بخير مهما كان حجم المعاناة التي تخيّم على البلاد، مشيرة الى أنّ بعثة اليمن في التايكواندو ستغادر الى العاصمة الكورية الجنوبية سيول للمشاركة في بطولة العالم التي ستقام هناك في شهر حزيران/يونيو المقبل. ولفتت أخيراً الى أنّ مشاركة الفريق اليمني في هذه الرياضة في دورة باكو حالياً هي بمثابة تحضير نهائي له لكي يكون على أتمّ الإستعداد لإمكانية تحقيق نتيجة طيّبة في كوريا.