يتجه الإسباني لويس انريكي المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني إلى الخروج من قلعة "الكامب نو" بحصيلة متواضعة في موسمه الأخير مع الفريق الكتالوني، بعدما قرر عدم تمديد عقده مع النادي والاكتفاء بتدريبه لثلاثة مواسم.

 وبعدما أنهى مسابقة الدوري الإسباني وصيفًا لغريمه التقليدي ريال مدريد، فإن أفضل نتيجة قد يحققها برشلونة مع لويس انريكي هذا الموسم هي الظفر بكأس الملك عندما يواجه خصمه ديبورتيفو ألافيش في نهائي المسابقة، علمًا أن الأخير كان أحد أسباب خسارته للقب "الليغا" بعدما فاز عليه في بداية الموسم وعلى ملعبه .
 
وكان برشلونة قد توج مع لويس انريكي بثلاثية الدوري والكأس المحليتين ودوري أبطال أوروبا القارية في موسمه الأول (2014-2015) ، ثم نال ثنائية الدوري والكأس المحليتين وبطولة السوبر وكأس العالم للأندية في موسمه الثاني (2015-2016) .
 
وبات إنهاء العلاقة بين برشلونة ومدربيه الكبار بحصيلة متواضعة أمراً تقليديًا أو قاعدة ثابتة منذ عهد المدرب الهولندي الراحل يوهان كرويف الذي قاد "البارسا" لتحقيق إنجازات كبيرة على الصعيدين المحلي والقاري، بعدما هيمن على الدوري أربعة مواسم فضلاً عن نجاحه في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الأول في تاريخ النادي في عام 1992، غير أن موسمه الأخير مع الفريق (1995-1996) كان سلبياً، بعدما خسر لقبي الدوري والكأس من ذات المنافس أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى خروجه من كأس الاتحاد الأوروبي أمام نادي بايرن ميونيخ الألماني من الدور قبل النهائي .
 
ومن اللافت للنظر أن برشلونة مع كرويف في موسمه الأخير كان يمتلك واحدة من أقوى التشكيلات في تاريخه، حيث كان مرشحًا لإحراز الثلاثية قبل أن يخسر كل شيء، وتتم إقالة كرويف من رئاسة الجهاز الفني للفريق .
 
وبعده جاء الدور على مواطنه لويس فان غال، الذي قاد "البارسا" لإستعادة لقب "الليغا" مرتين عامي 1998 و 1999 ، فيما كان بموسمه الأخير (1999-2000) مرشحًا لإحراز على الأقل ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، غير انه خسرهما معاً أمام ديبورتيفو لاكرونيا وفالنسيا، فغادر الفني الهولندي إقليم كتالونيا متحسرًا.
 
وجاء الدور على مواطنهما فرانك رايكارد الذي اختير لقيادة الفريق في صيف عام 2003 ، حيث قاده ليهيمن على الملاعب الإسبانية والأوروبية ، فنال ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا عام 2006 غير أن موسمه الأخير (2007-2008) كان للنسيان، فاضطر تقديم استقالته من منصبه.
 
واختارت الإدارة الكتالونية الإسباني بيب غوارديولا لخلافة الهولندي ريكارد، فقاد نادي برشلونة إلى أعلى مستوياته، وحقق معه السداسية في عامه الأول في إنجاز تاريخي غير مسبوق، وحاول غوارديولا أن ينهي تجربته مع النادي في موسم (2011-2012) وإعلان رحيله وهو على إحدى المنصات العالية، إلا أن محاولته باءت بالفشل، بعدما خطف منه غريمه ريال مدريد لقب "الليغا" وخطف منه نادي تشيلسي الإنكليزي لقب دوري أبطال أوروبا، ليكتفي "البارسا" بالحصول على بطولة كأس الملك.