أعلن المدير الفني البرتغالي لنادي مانشتسر يونايتد الانكليزي جوزيه مورينيو، انه كان يفضل استبدال كأس الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" التي احرزها فريقه بفوزه على اياكس امستردام الهولندي 2-صفر في استوكهولم، بأرواح الضحايا الـ 22 الذين سقطوا في انفجار مانشستر الاثنين.

وقال مورينيو الاربعاء في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة "لو كان باستطاعتنا ابدال حياة الضحايا بهذه الكأس، بالتأكيد لفعلنا ذلك على الفور. والامر لا يحتاج الى التفكير مرتين". 

وخاض لاعبوه النهائي بعد الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له مدينتهم ليل الاثنين وأودى بحياة 22 شخصا وإصابة 59 آخرين، خلال حفل موسيقي للمغنية الأميركية أريانا غراندي. ووقف جمهورا ولاعبو الفريقين دقيقة صمت تكريما للضحايا، كما ارتدى لاعبو يونايتد والحكام شارات سوداء حدادا.

واضاف التقني البرتغالي "هل تجعل هذه الكأس مدينة مانشستر اكثر سعادة؟ ربما (...) نحن حضرنا (الى السويد) لاتمام وظيفتنا".

وكانت ادارة مانشستر يونايتد، وفي خطوة نادرة، ألغت المؤتمر الصحافي الخاص بالفريق ليلة المباراة النهائية للدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" في استوكهولم. وتعهد مورينيو في تغريدات عبر حسابه "تويتر" بقيامه ولاعبيه بانجاز المهمة، اي خوض المباراة النهائية واحراز الكأس.

 والى الواجب على الصعيد العاطفي، فإن فوز مانشستر يونايتد باللقب حمل اهمية على الصعيدين الرياضي والمالي. فقد أنقذ الفريق موسمه وتأهل لدور المجموعات من دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل عبر احرازه هذه البطولة، بعدما اخفق بذلك من بوابة الدوري الانكليزي اذ أنهى الموسم سادسا. وبذلك عول مانشستر يونايتد كثيرا على هذه المباراة لانجاح موسمه.

وقال "أمس لم نكن نرغب نسيان احداث اكثر أهمية منا. الا ان الحياة تستمر ولا تتوقف، لذا كان علينا القيام بواجبنا. بالنسبة الي، هذه الكأس هي الأغلى في مسيرتي، كونها الاخيرة التي احرزتها"، وهو أقر ان مسابقة دوري الابطال التي فاز بها مع بورتو البرتغالي في 2004 وانتر ميلان الايطالي في 2010 اكثر صعوبة.

-بوغبا: لعبنا لأجل الضحايا-

بدوره قال الفرنسي بول بوغبا مسجل الاصابة الاولى لمانستشر يونايتد في المباراة في تصريحات صحافية "لقد لعبنا لأجل الضحايا. هذه الاشياء الرهيبة تحصل في العالم وقد أصابت لندن وباريس. لقد لعبنا لانكلترا ولمدينة مانشستر وللذين خسروا حياتهم. وقد حققنا الفوز لمانشستر وانكلترا".

وكان بوغبا خاض مباراة فرنسا والمانيا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في ملعب ستاد دور فرانس في ضاحية سان دوني البرايسية، بالتزامن مع اعتداءات ارهابية تعرضت لها باريس ومحيط الملعب. 

وقال "لم يكن سهلا ما حصل، اذ وقبل مغادرتنا (الى السويد) وقعت هذه المأساة. وقد أجمعنا على ضرورة الاحتفاظ بتركيزنا والفوز بالمباراة". 

وأكمل يونايتد تشكيلته من الالقاب القارية، لينضم الى مجموعة من الأندية التي احرزت البطولات الاوروبية الثلاث، وهي دوري الابطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الانجاز تشلسي، يوفنتوس الايطالي، أياكس امستردام وبايرن ميونيخ الالماني.

وتوج يونايتد بدوري الابطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، ويوروبا ليغ 2017.