سيتحتم على نادي ريال مدريد الإسباني تجاوز أربع لعنات خلال المواجهة القوية التي سيخوضها ضد نادي يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت القادم على ملعب كارديف الويلزية، قبل تعليق النجمة الأوروبية الثانية عشرة على "قميصه الملكي".

 وبحسب تقرير نشره موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن اللعنات الأربع سيكون تأثيرها النفسي على معنويات كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أكثر من تأثير خصمه نادي يوفنتوس، خاصة في حال نجحت وسائل الإعلام المختلفة في إيصالها إلى نفوس اللاعبين المدريديين.
 
لعنة البطل
 
اللعنة الأولى التي تطارد ريال مدريد هي لعنة البطل، والتي أطاحت بأبطال "صاحبة الأذنين" منذ عام 1992، حيث لم ينجح أي بطل من أبطال البطولة في الاحتفاظ بلقبه القاري، منذ ان فعلها نادي ميلان بـ "نسخة المسابقة القديمة" عندما فاز باللقب في عامي 1989 و 1990 .
 
وكان ريال مدريد نفسه سبق له ان تجرع من كأس لعنة البطل أربع مرات، كان آخرها في عام 2015 عندما اكتفى ببلوغ المربع الذهبي خلال حملة دفاعه عن لقبه القاري الذي حققه في عام 2014 .
 
ومن المثير للغرابة، أن لعنة البطل في ذلك الوقت كان نادي يوفنتوس الذي فاز على ريال مدريد في تورينو ثم تعادل معه في مدريد، إلا ان اللعنة أطاحت بـ"اليوفي" في عام 1997 ، بالإضافة إلى إطاحتها بنادي أياكس أمستردام الهولندي في عام 1996 ، ونادي ميلان في عام 1995 و نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في عام 2009.
 
لعنة الموندياليتو
 
اللعنة الثانية هي لعنة بطل كأس العالم للأندية ، فخلال الألفية الثالثة لم ينجح أي نادٍ أوروبي في تحقيق "الثنائية" عبر التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية في موسم رياضي واحد ، حيث يعتبر مانشستر يونايتد الوحيد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من طرد هذه اللعنة ، والاقتراب من تحقيق هذا الإنجاز في موسم (2008-2009) عندما نال لقب الموندياليتو وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره أمام نادي برشلونة بهدفين نظيفين .
 
لعنة العام الفردي
 
هي لعنة الأعوام الفردية، حيث شهدت النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا منذ إنطلاقها، تتويج ريال مدريد باللقب القاري خمس مرات، كانت جميعها في الأعوام الزوجية في 1998 و 2000 و 2002 و 2014 ، وأخيراً 2016 ، بينما منيت محاولاته للتربع على عرش الكرة الأوروبية بالفشل في الأعوام رغم حضوره الدائم في المسابقة منذ عام 1998.
 
لعنة الأعوام السبعة 
 
اللعنة الرابعة التي تهدد بتبديد الأحلام الملكية هي لعنة تتويج الطليان بلقب دوري أبطال أوروبا كل سبعة أعوام ، وهو الأمر الذي تكرر مع ممثلي "الكالتشيو" منذ إطلاق الصيغة الحالية لبطولة دوري أبطال أوروبا ، حيث توج نادي إنتر ميلان بلقب الأبطال في عام 2010 بعد 7 أعوام من تتويج مواطنه وجاره نادي أي سي ميلان في عام 2003 ، بينما كان الأخير قد حقق إنجازه القاري في عام 2003 بعد سبع سنوات من تتويج مواطنه نادي يوفنتوس في عام 1996 على حساب نادي أياكس أمستردام الهولندي، كما احرز يوفنتوس اللقب القاري في عام 1996 بعد سبعة أعوام من تتويج نادي أي سي ميلان باللقب في عام 1989 .
 
فهل يفعلها يوفنتوس وينال اللقب الأوروبي بعد سبعة أعوام من تتويج مواطنه إنتر ميلان بالبطولة في عام 2010 ؟