كشف تقرير إنكليزي أن إجمالي ما ناله الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال من خزينة النادي اللندني قد وصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني، باحتساب رواتبه السنوية التي تقاضاها منذ تعاقدت الإدارة معه في عام 1996 وحتى تمديد عقده لغاية يونيو 2019، بعد توصل المدرب والنادي لإتفاق بتمديد عقده لموسمين مع تحسين راتبه السنوي.

ومنذ التمديد العقد الأول لفينغر، ظل الأخير يحصل على راتب سنوي أعلى من راتبه الأول بفضل الانجازات التي حققها مع الفريق، والذي كان آخرها تتويجه بكأس الاتحاد على حساب بطل الدوري نادي تشيلسي.
 
وبحسب تقرير لصحيفة "الدايلي ميل" الإنكليزية، فإن التمديد والتجديد للمدرب الفرنسي أرسين فينغر قد كلف خزينة المدفعجية 100 مليون باوند إسترليني كرواتب سنوية، بعدما اضطرت إدارة "الغينرز" لتحسين أجرته السنوية التي تعتبر الأعلى في النادي حتى على صعيد لاعبي الفريق، وذلك في إطار حرص إدارة النادي للاحتفاظ بخدماته على مدار أكثر من 20 عاماً، بعدما أصبحت عدة فرق أندية ومنتخبات تسعى للتعاقد معه.
 
وأقدمت إدارة الأرسنال على تمديد وتجديد عقد المدرب فينغر 7 مرات، حيث كان يتحصل في كل مرة على راتب سنوي أفضل، بعدما أصبح يعرف كيف ومن أين تؤكل الكتف، إذ انه يقرر التفاوض بجدية وبشكل رسمي مباشرة بعد قيادة الفريق لإحدى منصات البطولات .
 
وكان نادي أرسنال قد انتدب المدرب الفرنسي في شهر أكتوبر من عام 1996 من الدوري الياباني براتب سنوي قدره 500 ألف جنيه إسترليني لمدة ثلاثة أعوام حقق خلالها ثلاثة ألقاب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد والدرع الخيرية.
 
وفي عام 1998 وبعد تتويجه بالدوري الممتاز، جددت إدارة النادي لأرسين فينغر حتى عام 2002 مقابل مضاعفة راتبه السنوي ورفعه إلى مليون و 200 ألف باوند، حيث اكتفى الفني الفرنسي خلال تلك الفترة بإحراز لقب الدرع الخيرية ووصافة كأس الاتحاد الأوروبي.
 
وفي عام 2001، تم التمديد لأرسين فينغر لغاية عام 2005 مقابل إيصال راتبه السنوي لسقف المليونين جنيه إسترليني، حيث تعتبر هذه الفترة، هي الأفضل في تاريخ فينغر مع النادي اللندني، بعدما قاده لإحراز الدوري الممتاز مرتين عامي 2002 و 2004 دون خسارة، كما توج بالثنائية في عام 2002 ومعهما كأس الاتحاد والدرع الخيرية.
 
ونظير الانجاز التاريخي الذي حققه مع الفريق في عام 2004، أقدمت الإدارة اللندنية على التمديد للمدرب الفرنسي لغاية عام 2008 مقابل راتب سنوي جديد قدره 2.5 مليون باوند إسترليني، وهي الفترة التي دشنت مرحلة الصيام عن الألقاب بعدما اكتفى بتحقيق كأس الاتحاد والدرع الخيرية مع وصافة دوري أبطال أوروبا.
 
وفي عام 2007، اتفق النادي والمدرب على تمديد العقد بينهما لغاية عام 2010 مع مراجعة الراتب السنوي، الذي تمت مضاعفته ليصبح 5 ملايين جنيه إسترليني دون أن يحرز أي لقب، باستثناء ضمان حضور الفريق بإنتظام في بطولة دوري أبطال أوروبا.
 
و في عام 2010، وافقت إدارة أرسنال على تمديد إقامة أرسين فينغر في العاصمة لندن مع مراجعة الشق المالي للعقد برفع راتبه السنوي إلى 6 ملايين باوند إسترليني، وخلال تلك الفترة استمر صيام "الغينرز" عن لقب "البريميرليغ" غير أن المدرب الفرنسي عوض ذلك بنيل كأس الاتحاد والدرع الخيرية.
 
وفي عام 2014، اقدمت الإدارة اللندنية على تجديد عقد المدرب الفرنسي مجدداً حتى العام الحالي مقابل راتب سنوي جديد يقدر بـ 7 ملايين و 500 ألف باوند، حيث حقق خلال تلك الفترة كأس الاتحاد والدرع الخيرية.
 
وفي وقت كانت كل المعطيات والمؤشرات توحي بان أرسين فينغر سيترك أرسنال بنهاية الموسم الرياضي (2016-2017)، إلا انه وجد نفسه يمضي عقداً جديداً براتب سنوي أعلى بعدما نجح في تعويض فشله بالتأهل لدوري أبطال أوروبا بنيل كأس الاتحاد على حساب تشيلسي بطل الدوري ليستمر فينغر على رأس الجهاز الفني لـ "المدفعجية" حتى شهر يونيو من عام 2019 مقابل تقاضيه راتبًا سنويًا يقدر بـ 8 ملايين جنيه إسترليني.