أصيب ثلاثة لاعبين من نادي الاتحاد الحلبي بإطلاق نار في مدينة حلب بشمال سوريا الجمعة، قبيل وقت قصير من مباراته مع الوثبة ضمن دوري كرة القدم، بحسب ما أعلن النادي.

وأورد النادي عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، "إصابة 3 لاعبين من الفريق جراء إطلاق النار عليهم قبل موعد مباراتهم بساعتين في منطقة المحافظة"، مشيرا الى ان اللاعبين المصابين هم يوسف أصيل ومحمد الأحمد نوري وعبد اللطيف سلقيني.

وفي حين لم يحدد النادي تفاصيل الحادث، أشار الى ان "فرع أمن الدولة يلقي القبض على مطلق النار"، قبل ان يضيف في بيان لاحق ان المباراة التي كانت مقررة على ملعب "رعاية الشباب" في المدينة، ضمن المرحلة 19 من دوري الدرجة الأولى، قد تم تأجليها.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان إصابة اللاعبين الثلاثة، مشيرا الى "عدم ورود معلومات عن ظروف إطلاق النار أو أسبابه".

ونشر النادي عبر "فيسبوك" صورتين لأصيل ونوري، قال انها "من المشفى". وكان اللاعبان ممددين على سريرين في ما يبدو انها غرفة طوارىء، وعلى أحدهما آثار إصابة في أسفل الظهر، بينما غطى شاش أبيض عليه آثار دمار الجزء الأيسر الجانبي من صدر آخر.

وغابت مباريات كرة القدم عن حلب منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، الا انها عادت مطلع السنة الحالية بعدما أعلن الجيش السوري السيطرة على كامل المدينة.

وكانت حلب، كبرى مدن شمال البلاد، قد انقسمت منذ 2012 الى احياء غربية تسيطر عليها قوات النظام واحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأتت سيطرة الجيش السوري على المدينة بعد عملية عسكرية واسعة شنها وحلفاؤه على الاحياء الشرقية واعقبها اجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين المعارضين من شرق حلب، بموجب اتفاق روسي ايراني تركي.

وأقيمت المباراة الأولى في المدينة بعد غياب أعوام، في 28 كانون الثاني/يناير الماضي بين فريقي المدينة الاتحاد والحرية.

وبعيد اندلاع النزاع، توقفت بطولة سوريا لكرة القدم، واعيد العمل بها في 2012 بنظام مختلف. فبدلا من اقامة المباريات بنظام الدوري في مختلف المدن، اقتصرت المباريات على مجموعتين تخوضان لقاءاتهما في مدينتي دمشق واللاذقية (غرب)، اللتين بقيتا في منأى الى حد كبير عن النزاع الذي اودى باكثر من 320 ألف شخص.

اما بطولة هذا الموسم، فعادت الى نظام الدوري. واضافة الى دمشق واللاذقية، عادت المباريات الى مدينتي حمص وحماة (وسط) بعدما باتتا "آمنتين"، ولاحقا الى حلب.