كشفت تقارير إعلامية أن ملاك نادي إنتر ميلان الإيطالي قد وضعوا إسم المدرب الإيطالي انطونيو كونتي المدير الفني لنادي تشيلسي الإنكليزي كخيار أول ليكون على رأس الجهاز الفني لـ"النيراتزوري" بداية من الموسم المقبل (2017-2018)، قبل أن يتعاقد النادي مؤخراً مع الإيطالي لوتشيانو سباليتي القادم من نادي العاصمة روما .

وكشفت صحيفة " ذا صن " البريطانية بأن عرض الإنتر لكونتي كان خيالياً بعدما اقترح عليه ملاك النادي صفقة تقدر بـ 106 ملايين جنيه إسترليني لمدة 10 أعوام ، أي أن راتبه السنوي سيصل إلى أكثر من 10 ملايين باوند إسترليني، وهو أكثر بكثير مما يتقاضاه حالياً من خزينة نادي تشيلسي رغم تتويجه بلقب الدوري الممتاز، فضلاً عن منحه صلاحيات مطلقة تتعلق بإعادة النظر في العناصر الفنية للفريق والانتدابات في سوق الانتقالات .
 
وكان كونتي هو الخيار المفضل لملاك وإدارة إنتر ميلان، يأتي بعده الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني، قبل أن يقع اختيار مسيري النادي على الإيطالي لوتشيانو سباليتي، بعدما اقترحه عليه مدير النادي والتر ساباتيني، في ظل صعوبة إقناع كونتي حالياً بترك "البلوز" بعدما حقق معه نتائج كبيرة، استعاد على اثرها عرش الدوري الممتاز والعودة مجدداً لبطولة دوري أبطال أوروبا، حيث كشف كونتي عن رغبته في الاستمرار ورفضه الانطلاقة من الصفر خاصة في نادٍ مثل الإنتر، الذي لا تزال أوضاعه غير مستقرة وتاريخه أصبح مرتبطًا بتغيير المدربين مهما كانت أسماؤهم ورواتبهم .
 
في المقابل، أشارت صحيفة "الكوريري ديلو سبورت" الإيطالية أن ملاك الإنتر قدموا أول عرض لكونتي في شهر مايو المنصرم، عندما اقترحوا عليه عقداً لمدة 3 مواسم مقابل راتب سنوي بـ 12 مليون يورو، صافية من الضرائب، غير أن الفني الإيطالي رفض العرض بدبلوماسية ، بعدما رد عليهم بكونه لا يفكر حالياً في مستقبله بقدر ما يركز على نهائي كأس إنكلترا، الذي خسره أمام أرسنال بهدفين لهدف في شهر مايو المنصرم . 
 
وأضافت ذات الصحيفة بأن مسيري النادي "الصينيين" أرادوا من خلال انتداب كونتي إحداث تغيير جذري لسياسة النادي عبر تقديم عرض بعقد طويل المدى من شأنه أن يُعيد الاستقرار للفريق.
 
وينقضي عقد كونتي الحالي مع تشيلسي في شهر يونيو من عام 2019 ، حيث يرتقب أن يتم تمديده مع رفع راتبه السنوي خلال الأيام القليلة القادمة، بعدما حقق مع "البلوز" نتائج باهرة في موسمه الأول، على الرغم من قيامه بانتدابات محدودة.