اعترف مصرفي ارجنتيني يبلغ من العمر 56 عاما الخميس في نيويورك بتحويل اكثر من 25 مليون دولار كرشاوى في اطار فضيحة الفساد الخطيرة التي هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال خورخي ارسواغا للقاضي الاتحادي باميلا تشن في بروكلين "اشعر بالاسف العميق لما فعلته. انا اخجل من نفسي واتمنى ان اجد الكلمات لاعبر عما اشعر به".
 
وتابع وهو يتحدث ببطء ولكن بلغة انكليزية ممتازة "انا آسف بشدة"، واعترف بالذنب بالتآمر لتبييض الاموال، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل الى 20 عاما.
 
وبصفته مصرفيا خاصا في مؤسستين مقرهما في سويسرا، اعترف ارسواغا بمساعدة عميل خاص هو اليخاندرو بورساكو على تحويل رشاوى الى مسؤولين كرويين منهم رئيس الاتحاد الارجنتيني السابق خوليا غروندونا.
 
كما اعترف بورساكو، رئيس مجلس الادارة السابق لشركة تسويق ارجنتينية، بالتآمر وبأعمال اخرى في عام 2015 مرتبطة بفضيحة الفيفا.
 
ووافق ارسواغا على دفع اكثر من مليون دولار للحكومة الاميركية في اطار الدعوى، بما يعادل حجم العمولة التي تقاضاها من بورساكو.
 
وسيصدر الحكم في قضية ارسواغا في الرابع من كانون الثاني/يناير 2018.
 
ومنذ بدء التحقيقات الاميركية في فضيحة الفيفا في ايار/مايو 2015، فان القضاء الاميركي وجه التهم الى نحو 40 مسؤولا في كرة القدم او في شركات تسويق تلقوا عشرات الملايين كرشاوى.
 
واعترف 24 مسؤولا منهم بالتهم الموجهة اليهم ووافقوا على التعاون مع القضاء الاميركي مقابل التساهل في مدة العقوية. ويصر ثلاثة مسؤولين على البراءة ومن المقرر ان يخضعوا للمحاكمة في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
 
وادت الفضيحة الى استقالة رئيس الفيفا السابق السويسري جوزيف بلاتر من منصبه ثم ايقافه مع رئيس الاتحاد الاوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني الذي كان اقوى المرشحين لخلافته.