خطف المهاجم الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم نادي ريال مدريد الأضواء من بقية النجوم ومن كافة الأحداث الكروية بما فيها بطولة كأس القارات التي انطلقت بروسيا، ليتحول "الدون" إلى الحدث الأبرز والأهم لدى وسائل الإعلام، بعد إعلان رغبته في ترك فريقه الإسباني.

وتصدر خبر رحيل رونالدو الصفحات الرئيسية لشتى وسائل الإعلام في إسبانيا وخارجها بإعلانه عن القرار المفاجئ قبل أيام قليلة من تصدره لصفحاتها بفضل الثلاثية "الهاتريك" التي احرزها في مرمى الإيطالي جيان لويجي بوفون حارس نادي يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا.
 
ووجدت مختلف وسائل الإعلام في قرار رونالدو مادة دسمة غطت بفضلها الفراغ الذي أحدثه توقف أغلب الأنشطة الكروية في العالم واقتصارها على بعض الأحداث الكروية على غرار تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، إضافة إلى انطلاقة كأس القارات التي يشارك فيها رونالدو مع منتخب البرتغال بصفته بطل كأس أمم أوروبا لعام 2016.
 
وبعدما كانت تقارير الانتقالات الصيفية تركز على محاولة رصد الوجهة المحتملة لنجوم الميركاتو على غرار الفرنسيين كيليان مبابي وانطوان غريزمان و البلجيكي روميلو لوكاكو، وغيرهم من اللاعبين، فإن رونالدو بإعلان رغبته في الرحيل عن إسبانيا قد جعله يستعيد بريقه ومكانته لدى وسائل الإعلام التي تجاهلته، بعدما أقدم على التمديد لـ "الميرنغي" لغاية عام 2021 ، حيث كان رحيله في حكم المستحيل، خاصة بعدما تألق وقاده الريال لتحقيق ثنائية الدوري المحلي والقاري .
 
وتؤكد محتويات مختلف التقارير الإعلامية أن الصحافة العالمية قد أجزمت بأن رونالدو سيغادر ريال مدريد خلال الصيف الحالي بدليل أنها انتقلت في تحليلاتها من مجرد إعلان خبر الرحيل إلى تفاصيل وجهة اللاعب القادمة والمرتقبة لرونالدو والقيمة المالية المتوقعة للصفقة.
 
وقد نشرت صحيفة "آس" الإسبانية تقريراً استعرضت من خلاله أقوى العناوين التي تضمنتها الصحف الأوروبية بشأن رحيل رونالدو عن البيت الملكي بعد 8 مواسم قضاها بين أسواره.
 
وبدورها ركزت الصحافة الإنكليزية على غرار "الميرور" و "الدايلي اكسبريس" و " ذا صن " على إمكانية عودة رونالد إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد الذي ارتدى قميصه من عام 2003 وحتى عام 2009 ، مشيرة الى أن قيمة عودته لمسابقة "البريمرليغ" قد تصل إلى مليار يورو، وهي تمثل قيمة الشرط الجزائي الذي وضعه ريال مدريد عند تمديده لعقد "الدون" ، أما الصحف الإيطالية فاعتبرت قرار رحيل رونالدو بالصدمة الشديدة على "المرينغي" سواء على إدارة النادي أو جماهيره لكون لا أحد كان يتوقع حدوث هذه المفاجأة .
 
أما الصحف المدريدية فلم تستوعب حتى الآن التقرير، الذي كشفته صحيفة "أبولا" البرتغالية، إذ تحدثت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن الخبر انه مجرد تعبير عن لحظة غضب وأن الرئيس فلورونتينو بيريز سيعرف كيف يُزيل حالة الغضب التي انتابت رونالدو بسبب اتهامه بالتهرب الضريبي، حيث استعرضت في تقاريرها حالات مشابهة سبق وأن مرت بها علاقة رونالدو بريال مدريد منذ انضمامه لصفوفه في عام 2009 ، لكنه أبدى تمسكًا بالبقاء أكبر من ذي قبل، واستمر في تألقه معه على غرار ما حدث له عام 2012 ، متناولة في الوقت نفسه أسبابا متعددة تدفع رونالدو للبقاء مع مدريد وتخليه عن فكرة الرحيل.
 
أما الصحف الإسبانية التابعة لإقليم كتالونيا والمقربة من نادي برشلونة على غرار صحيفة "سبورت"، فقد وصفت قضية رحيل رونالدو بالأزمة الصيفية التي ضربت بيت ريال مدريد وأفسدت على "المدريديستا" فرحتهم بالتتويج بـ "الثنائية".