يأمل نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي وعشاقه أن يكون الموسم المقبل (2017-2018) تحت القيادة الفنية للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، هو موسم العودة إلى المنصات العالية سواء المحلية بإحراز لقب "البريميرليغ" أو القارية بنيل لقب "الشامبيونزليغ ".

ويحلم "الشياطين الحمر" أن يكون الموسم المنصرم (2016-2017) آخر موسم من المرحلة الانتقالية العسيرة التي يمر بها "اليونايتد" عقب اعتزال مدربه الشهير الإسكتلندي السير أليكس فيرغسون، حيث يأملون أن يكون الموسم الثاني لمورينيو مع مانشستر حافلاً بالألقاب و البطولات مثلما كان حافلاً في تجاربه السابقة قبل أن يأتي إلى قلعة "الاولدترافورد".
 
ويكشف تقرير نشرته صحيفة " ذا صن " البريطانية أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وخلال مشواره المهني، قد ظل في مواسمه الأولى يعاني من ندرة الصعود إلى منصات التتويج قبل أن يتألق في مواسمه اللاحقة، ويحقق إنجازات كبيرة، وهو السيناريو الذي تكرر معه أينما حل وارتحل سواء في البرتغال أو إنكلترا أو إسبانيا و إيطاليا، حتى عندما ينجح "السبيشل وان" في موسمه الأول فإن موسمه الثاني يكون أفضل بكثير من سابقه.
 
ففي البرتغال مع نادي بورتو تألق مورينيو في موسمه الأول، حيث قاده ليحرز رباعية بعدما جمع بين الدوري والكأس المحليتين والسوبر البرتغالي وكأس الاتحاد الأوروبي، وذلك في موسم (2002-2003) غير أن موسمه الثاني (2003-2004) كان تاريخيًا عندما قاده للتتويج باللقب الأغلى لقب دوري أبطال أوروبا ومعه لقب الدوري البرتغالي.
 
وتكرر سيناريو التألق في الموسم الثاني مع مورينيو في إنكلترا مع نادي تشيلسي في تجربته الثانية من عام 2013 وحتى عام 2015 ، حيث خرج مورينيو خالي الوفاض في موسمه الأول مع "البلوز" (2013-2014)، قبل أن ينجح معه في إستعادة لقب الدوري الممتاز في موسم (2014-2015).
 
وفي إسبانيا مع نادي ريال مدريد الذي تولى تدريبه من عام 2010 وحتى عام 2013 انتهى موسمه الأول (2010-2011) بإحراز كأس الملك ، غير انه في موسمه الثاني (2011-2012) نجح في استعادة عرش "الليغا" أمام نادي برشلونة بعد ثلاثة أعوام من الهيمنة الكتالونية على الألقاب المحلية .
 
وفي إيطاليا مع نادي إنتر ميلان الذي دربه من عام 2008 وحتى عام 2010 ، نجح مورينيو في ترك بصمته على نتائج الفريق في موسمه الأول (2008-2009) فأحرز معه لقب الدوري الإيطالي غير أن موسمه الثاني (2009-2010) كان تاريخيًا عندما قاد "النيراتزوري" لتحقيق الثلاثية التاريخية ليكون النادي الوحيد في إيطاليا الذي يحقق هذا الإنجاز، بعدما نال ألقاب الدوري والكأس المحليتين ودوري أبطال أوروبا.
 
ومع نادي مانشستر يونايتد فشل مورينيو في تحقيق الدوري الإنكليزي الممتاز، كما عجز عن نيل إحدى البطاقات الأربع المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بحلوله سادساً في الترتيب العام النهائي للمسابقة، إلا انه نجح في قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري الأوروبي، وهو اللقب الذي منح "الشياطين الحمر" فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.