ترتدي مواجهة الأربعاء بين البرتغال وتشيلي في الدور نصف النهائي لكأس القارات التي تختتم الأحد في روسيا، طابعا مميزا لأنها تجمع لاعب وسط أبطال أوروبا لويس ميغيل افونسو فرنانديش بالمدرب الإسباني لأبطال أميركا الجنوبية خوان انتونيو بيتسي.

كان بيتسي الذي قاد تشيلي في 2016 الى الاحتفاظ بلقب بطولة "كوبا أميركا" لمنتخبات أميركا الجنوبية بإحراز النسخة المئوية بعد أن توجت ايضا باللقب عام 2015 بقيادة الأرجنتيني خورخي سامباولي، من أفضل الهدافين في الدوري الإسباني ونال لقب "بيتشيتشي" خلال موسم 1995-1996 بإحرازه 31 هدفا لمصلحة تينيريفي.
 
ومر الأرجنتيني الأصل بالعملاق الكاتالوني برشلونة الذي دافع عن الوانه من 1996 حتى 1997 وأحرز معه ألقاب الدوري (1998) والكأس (1997 و1998) والكأس السوبر (1996) وكأس الكؤوس الأوروبية (1997) والكأس السوبر الأوروبية (1997) قبل أن يعود الى فريق بداياته روزاريو سنترال.
 
وفي منتصف التسعينات، كان هناك طفل برتغالي مميز بأهدافه الغزيرة مع الفرق العمرية واسمه لويس ميغيل افونسو فرنانديش الذي أطلق عليه اسم "بيتسي" تيمنا بمدرب تشيلي الحالي.
 
وفي الثامنة والعشرين من عمره، سيحصل بيتسي البرتغال على فرصة مواجهة مثاله الأعلى لكن الأهداف الغزيرة التي كان يسجلها على صعيد الصغار تضاءل عددها مع الكبار بعد أن تحول للعب في وسط الملعب إن كان مع فريقه الحالي بنفيكا بطل الدوري المحلي أو المنتخب الوطني الذي دافع عن ألوانه في 8 مباريات فقط حتى الآن.
 
ويحاول بيتسي البرتغال أن يشق طريقه الى تشكيلة أبطال أوروبا الذين لم يخض معهم سوى 45 دقيقة في كأس القارات التي تشارك فيها بلاده للمرة الأولى بفضل تتويجها بطلة لأوروبا الصيف الماضي في فرنسا، وكانت أمام نيوزيلندا المتواضعة في مباراة حسمها كريستيانو رونالدو ورفاقه برباعية نظيفة.
 
وأكد الرجلان بأنهما سيتصافحان على هامش مواجهة الأربعاء في قازان بحسب ما كشف لاعب الوسط البرتغالي الإثنين في مؤتمر صحافي، قائلا "سأصافحه، لكني أريد أن يكون بيتسي البرتغالي في المباراة النهائية".
 
ورد المدرب الإسباني الأربعاء، كاشفا بأنه علم السبب الذي كان خلف تسمية اللاعب بهذا الإسم، مضيفا "التقينا مرة على الإذاعة الإسبانية. من المؤكد أني أريد تحيته غدا (الأربعاء). لدي عاطفة معينة تجاهه بسبب استخدامه لاسمي والسبب خلف ذلك".