&تراجعت معدلات أعمار اللاعبين الذين انتدبهم ريال مدريد في عهد الإسباني فلورنتينو بيريز في فترة رئاسته الثانية مقارنة بأعمار اللاعبين الذين انتدبهم النادي خلال فترته الأولى من تسلمه مقاليد شؤون "الأبيض الملكي" .

وتولى بيريز رئاسة النادي في صيف عام 2000 خلفًا لسلفه لورينزو سانز ، حيث بقي في منصبه لفترتين حتى عام 2006 بعدما نجح رامون كالديرون في إزاحته، قبل أن يعود لخوض انتخابات النادي، وينجح في تولي رئاسة مجلس الإدارة من صيف عام 2009 وحتى الآن.
&
ووفقاً لتقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية،&فإن معدل أعمار اللاعبين الذين جلبهم بيريز في ولايته الأولى قد بلغ 26 عاماً،&قبل أن يهبط متوسط أعمارهم إلى 23 عاماً ، حيث يعكس هذا الانخفاض في أعمار اللاعبين المنتدبين إلى التوجه الجديد للنادي ولسياسة بيريز الشخصية، الهادفة إلى التركيز على التعاقد مع لاعبين تقل أعمارهم عن سن الـ 25 عاماً، من اجل استمرارهم مع الفريق لأطول فترة ممكنة سواء بالاستفادة من جهودهم أو لتفادي اعتزالهم بقميص الفريق بعد مواسم قليلة، بدلاً من تحويلهم لأندية اخرى وتحقيق أرباح&مالية من بيع عقودهم، ذلك أن بيع أي لاعب اقترب من سن الثلاثين عاماً من عمره، هو أمر&ليس بالسهل، حيث تكون قيمته السوقية متواضعة.
&
واستقطب "الميرنغي" 62 لاعبًا بوجود بيريز على كرسي رئاسة النادي، كان أكبرهم سناً الفرنسي زين الدين زيدان (المدير الفني الحالي للفريق) الذي جاء إلى مدريد قادماً من نادي يوفنتوس الإيطالي في صيف عام 2001 وهو في الـ 29 عاماً من عمره، حيث بقي مع الفريق لغاية اعتزاله اللعب في صيف عام 2006 ، أما أصغرهم فهو البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي جلبه النادي الملكي خلال الصيف الحالي وهو في سن الـ 16 عاماً .
&
وانتدب بيريز في فترة الأولى من ترؤسه للنادي نجومًا بأسعار خيالية رغم تقدمهم في السن، من أبرزهم البرتغالي لويس فيغو الذي جلبه في عام 2000 رغم انه كان على مشارف الـ 28 عاماً من عمره، ليتم تسريحه إلى إنتر ميلان الإيطالي في عام 2005 في صفقة انتقال حر (مجاناً) شأنه شأن الإنكليزي دافيد بيكهام الذي انتدبه النادي المدريدي في صيف عام 2003 ، والفرنسي كلود ماكيليلي صاحب الـ 27 عاماً في صيف عام 2000.
&
اما الفترة الثانية من رئاسته للنادي وتحديداً في عام 2009، فإن جل اللاعبين القادمين إلى مدريد كانت أعمارهم في حدود الـ 25 عاماً، مع وجود بعض الحالات الخاصة على غرار المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو الذي جاءها في عام 2010 وهو في سن الـ 32 عاماً، شأنه شأن الحارس الإسباني دييغو لوبيز الذي انتدبه في شهر يناير من عام 2013 وهو في الـ 31 عاماً من عمره، &وأيضا الحارس الحالي كيكو كاسيا ابن الـ 28 عاماً ، في وقت أن عامل السن ليس له تأثير&كبير&على اللاعبين الذين يلعبون في مركز قلب الدفاع وحراس المرمى، بعكس بقية المراكز التي يحتاج أصحابها إلى لياقة عالية لا تتوفر إلا في اللاعبين صغار السن.
&
وركز الرئيس الملكي في تعاقداته على اللاعبين أصحاب الأعمار المتوسطة، خاصة بالنسبة للأسماء اللامعة على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتدبه للنادي وهو في سن الـ 24 عاماً، وكذلك &الويلزي غاريث بيل،&والأرجنتيني انخيل دي ماريا ابن الـ 22 عاماً، والألماني سامي خضيرة صاحب الـ 23 عاماً،&ومواطنه مسعود أوزيل الذي كان حينها يبلغ من العمر 21 عاماً، و الكولومبي خاميس رودريغيز صاحب الـ 21 ربيعاً.
&
هذا ولم تعد الأسماء اللامعة التي تقدم أصحابها في السن، يثيرون رغبة الرئيس بيريز لجلبهم إلى ريال مدريد، بدليل انه يستهدف خلال الصيف الجاري التعاقد مع لاعبين شباب، بعضهم لم يصل إلى سن العشرين بعد، مثل الفرنسي كيليان مبابي مهاجم نادي موناكو الفرنسي، &والإيطالي جيان لويجي دوناروما حارس نادي ميلان الإيطالي، بهدف ضمان استمراريتهم في النادي، وإيجاد الاستقرار في التركيبة البشرية للفريق بعدما تسببت التغييرات الكثيرة التي طرأت عليها في عهدتيه الأولى والثانية في تراجع لافت لنتائج الفريق من الفترة من عام 2003 وحتى عام 2006.