نجح مدرب المنتخب الالماني لكرة القدم يواكيم لوف في رهانه على مجموعة من اللاعبين الشباب وقاد المانشافت الى انجاز تاريخي وفريد من نوعه بتتويجه بلقب كأس القارات للمرة الاولى في التاريخ.

واستغل لوف كأس القارات من أجل ضخ دماء جديدة في تشكيلة أبطال العالم قبل عام من المونديال الروسي، وهو سافر الى روسيا دون العديد من النجوم وبتشكيلة رديفة لا تضم سوى ثلاثة لاعبين من الذين توجوا باللقب العالمي.

وضمت التشكيلة سبعة لاعبين لم يخوضوا أي مباراة دولية بعدما فضل لوف إراحة لاعبين من طينة مسعود اوزيل وتوماس مولر وجيروم بواتنغ وماتس هوملز وطوني كروس، إلا أن ذلك لم يمنع المنتخب الأوروبي من احراز اللقب بعروض قوية.

وقال لوف: "بالتأكيد انني فخور جدا جدا بهذا الفريق الذي لم يجتمع سوى قبل 3 اسابيع ونصف. كل يوم، في كل حصة تدريبية، كنا نشعر بهذا التعطش الرائع لتحقيق الفوز والذي اظهره الفريق. لهذا السبب برأيي نستحق هذا اللقب".

واضاف: "(لاعب وسط تشيلي) ارتورو فيدال قال قبل المباراة النهائية: نريد الفوز باللقب، لاننا اذا حققنا ذلك سنكون الافضل في العالم. المانيا تبقى افضل منتخب في العالم، وهذا ما يمثله هذا الانجاز بالنسبة لنا"، مشيرا الى ان "احراز اللقب بهذه المجموعة الشابة يعتبر انجازا تاريخيا وفريدا من نوعه بالنسبة لالمانيا، انه انجاز استثنائي جدا. اللاعبون قاتلوا بتضامن على ارضية الملعب من اجل الظفر بهذا اللقب".

واوضح لوف "فريقنا عرف كيف يصمد امام المنتخب التشيلي المتمرس. أهنيء اللاعبين على قتالهم على كل كرة وكل تسديدة، هكذا كان يتعين علينا ان نكون في المباراة النهائية. اعتقد انها كانت مباراة ساحرة بالنسبة لنا وللاعبين. رغبتنا في تحقيق الفوز كانت مثيرة جدا".

وتابع: "انا سعيد جدا بالفوز بهذا اللقب. استمتعت كثيرا خلال هذه الاسابيع الثلاثة. اللاعبون كانوا متعطشين للتعلم وكانوا منتبهين بشكل رائع ومركزين جدا. بالنسبة لي، كمدرب، انها فرحة وثمرة عملنا".

- نهدف الارتقاء الى القمة ومستوى من الطراز العالمي -

ولم ينس لوف الاشادة بإنجاز منتخب بلاده تحت 21 عاما الذي توج السبت بلقب كأس اوروبا على حساب اسبانيا، لكنه شدد على ان العام المقبل هو الاهم.

وقال: "يجب ان نستمر دائما في اظهار افضليتنا خصوصا العام المقبل. صحيح اننا نملك بعض اللاعبين الذين اكتسبوا الكثير من الخبرة في البطولتين (كأس اوروبا تحت 21 عاما وكأس القارات)، ولكنها ليست سوى بداية العمل بالنسبة الى هؤلاء اللاعبين، البطولات المهمة قادمة وهدفنا هو الارتقاء الى القمة ومستوى من الطراز العالمي، كل هذا يمثل تحديا آخر. القاعدة جيدة ولكن يتعين علينا القتال بشراسة في كأس العالم".

وتابع: "في كل الاحوال، المانيا تكون دائما بين المرشحين مهما كانت البطولة التي ندخل غمار منافساتها، وبالتالي فانها لن تكون المرة الاولى. كأس القارات وكأس اوروبا تحت 21 عاما ليستا ضمانة كي تصبح بطلا للعالم. في كأس العالم، هناك دائما خمسة او ستة مرشحين، ويجب الانتباه لكل شيء وتقديم عروض خارقة".

وأثنى لوف على قائد المانشافت مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي يوليان دراكسلر الذي اختير افضل لاعب في البطولة، وقال "يوليان تطور كثيرا في مهمته، لقد تحمل مسؤوليته عن جدارة وكان قائدا جيدا جدا. اهتم بالكثير من اللاعبين الشباب داخل الملعب وخارجه، لقد تواصل معهم كثيرا وفكر في الافضل للمنتخب".

وختم قائلا: "قدم عروضا جيدة جدا ليس فقط على الجانب الرياضي ولكن ايضا في جوانب اخرى. شعرنا باي درجة يقود فيها الفريق وبمدى روح الفوز التي يتمتع بها وكذلك عدم تردده في الركض لمسافات طويلة. انا سعيد جدا واستمتعت بالتواجد الى جانبه".