شنّت الصحافة القطرية هجوماً لاذعاً على أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، بعد دعوته اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر إلى التحلي بالشفافية الكاملة في موضوع ملف استضافة المونديال.

وقال مارادونا، في حديث لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "تابعت التقرير الأخير للمحقق الأمريكي مايكل غارسيا، والتجاوزات الكبيرة من الجانب القطري في التعامل مع تنظيم البطولة، ولابد أن تكون قطر أكثر شفافية ووضوحاً فيما يقال بشأن ما قدموه من أموال لمسؤولين، بدأ ينكشف القناع عنهم يوما بعد الآخر".

وأضاف مارادونا الذي يشغل حاليا منصب سفير بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "أقول للمسؤولين القطريين عن ملف مونديال 2022، أمامكم متسع من الوقت لتوضيح كافة الأمور في هذا الشأن، حيث يجب عليكم قول الصدق والصراحة، وما تم تقديمه لكافة المسؤولين، وتصويتي سيكون بـ 'لا" لتنظيم قطر لمونديال 2022، إذا لم يتعاملوا معنا بشفافية كبيرة في هذا الشأن".

وتابع: " وعلى قطر أن تقول لمن دفعت الأموال، ولن أتهاون في هذا الأمر بحكم علاقتي حالياً مع فيفا، والدور الذي منحني إياه رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو، الذي يبحث عن شفافية كاملة للعبة خلال السنوات المقبلة، بعد سنوات من ظلام الرشاوى في هذا الصرح الكروي الكبير".

وختم بقوله: "إذا لم تكن قطر شفافة في التعامل، فلن تحصل على شرف تنظيم المونديال، وتعودت طوال حياتي بأن أقول الأشياء في الوجه دون الحديث في الخلف، وبالتالي فإنني واضح تماما بشأن قطر".

وردت الصحافة القطرية بقوة على مارادونا على غرار بوابة "الشرق" التي كتب:" الهجوم على المونديال تحول لتجارة رائجة .. المدمن مارادونا آخر المنافقين"، وذلك في إشارة منها لتاريخ اللاعب الدولي الأرجنتيني السابق، الذي عانى كثيراً من الإدمان على المخدرات.