رفض منظمو بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الكبرى في كرة المضرب، الجمعة الانتقادات المتعلقة بحالة الملاعب العشبية التي كانت موضوع شكاوى من اللاعبات، موضحين أنه "تم اعدادها وفقا للمعايير الصارمة نفسها التي اعتمدت في الأعوام الماضية".

وقال المنظمون ان "العشب هو طبقة طبيعية ومن الطبيعي أن يكون ثمة تآكل على مستوى خطوط اخر الملعب وداخله بعد أربعة أيام من انطلاق البطولة".

ونال الملعب الرقم 18 حيث خاض الفرنسي نيكولا ماهو والاميركي جون ايسنر اطول مباراة في التاريخ عام 2010 (11,05 ساعة، 70-68 لايسنر في المجموعة الخامسة)، النصيب الاكبر من الانتقادات.

وقالت الفرنسية كريستينا ملادينوفيتش عقب خسارتها امام الاميركية اليسون ريسكي "التقط الحكم صورا للملعب، ثمة العديد من الحفر والمطبات"، مضيفة انها ومنافستها طلبتا تغيير الملعب دون جدوى.

وكانت السويسرية تيميا باتشينسكي انتقدت بدورها حالة الملعب ذاته الثلاثاء عقب فوزها على البورتوريكية مونيكا بويغ بطلة اولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وقالت: "انا مستاءة من نوعية العشب هذه السنة، لاسيما الملعب الرقم 18. لا أقول انها خطرة ولكننا في اليوم الثاني فقط من البطولة والعشب لحقه الضرر".

وفي الملعب الرقم 17 تعرضت الاميركية بيثاني ماتيك ساندز لاصابة خطرة في ركبتها اليمنى الخميس واضطرت الى الانسحاب امام الرومانية سورانا سيرستيا. وفي الوقت الذي خضعت فيه المصنفة اولى عالميا في منافسات الزوجي الى فحوصات اضافية، لم تلق منافستها باللوم على ارضية الملعب.

وقالت سيرستيا "نحن نعلم جميعا أن العشب هو أكثر خطورة من الملاعب الصلبة أو الملاعب الترابية، ولكن ما حدث اليوم (الخميس)، هو سوء الحظ. يمكن أن يحدث لأي شخص".

وسبق ان تعرضت ملاعب ويمبلدون الى انتقادات في السابق. في عام 2013، تعرضت البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا الى اصابة في الكاحل بعد سقوطها وانتقدت جودة الملاعب. 

وبعد سقوطها مرات عدة في المباراة التي خسرتها امام البرتغالية ميشيل لارشر دي بريتو في العام ذاته، تعرضت الروسية ماريا شارابوفا الى اصابة في الورك ووصفت الملعب الرقم 2 بـ"الخطير".