يتجه اللاعب الفرنسي كيليان مبابي مهاجم نادي موناكو ليكون أغلى لاعب في تاريخ الانتقالات، بعدما ارتفعت أسهمه في بورصة اللاعبين بشكل صاروخي نظير العروض الفنية المميزة التي قدمها مع نادي موناكو الفرنسي خلال منافسات الموسم المنصرم.

ووفقًا لتقييمات مختلف المراكز المتخصصة ، والعروض المقدمة من الأندية الأوروبية لانتداب الشاب الفرنسي، فإن قيمة انتقال مبابي تصل إلى 140 مليون يورو في حال قرر مغادرة نادي موناكو هذا الصيف باتجاه باريس أو مدريد أو لندن .
 
ويكشف تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية أن سعر مبابي يقدر بـ 140 مليون يورو رغم انه يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، مما يجعله أعلى من سعر المهاجم البرازيلي السابق رونالدو الشهير بـ "الظاهرة" عندما كان يبلغ ذات العمر في عام 1994 ، وتحديداً عندما انتدبه نادي آيندهوفن الهولندي من نادي كروزيرو البرازيلي لقاء 7 ملايين يورو فقط أي ما يعادل 12 مليون يورو وفقاً لقيمته في سوق الانتقالات الآن، وبذلك فإن سعر مبابي يفوق سعر رونالدو 10 مرات ويتجاوزه بنسبة بلغت 1066%.
 
هذا وقارنت الصحيفة بين الثنائي "مبابي و رونالدو" سواء من حيث أسهم كل منهما في بورصة اللاعبين أو من حيث الأرقام الفنية والتهديفية ، إذ تكشف المقارنة بأن النجم البرازيلي كان أفضل بكثير إلا ان سعره أضعف بكثير من نظيره الفرنسي .
 
وانتقل "الظاهرة" رونالدو إلى آيندهوفن في الميركاتو الصيفي من عام 1994 وهو يملك في رصيده التهديفي 83 هدفًا سجلها في 87 مباراة ، أي انه كان قريباً من تحقيق معدل هدف في كل مباراة، فيما كان يحمل في جعبته ثلاثة ألقاب، كان أغلاها لقب كأس العالم باعتباره كان ضمن كتيبة "السامبا"التي نالت اللقب في عام 1994 بأميركا ، حتى و أن لم يشركه كارلوس البيرتو باريرا في أي مباراة . 
 
وفي المقابل، فإن مبابي سجل 27 هدفا فقط حتى نهاية الموسم المنقضي، بعدما خاض معه 58 مباراة ، إذ لم يحقق الشاب الفرنسي في مشواره الكروي سوى لقبين حتى الآن، هما بطولة كأس أمم أوروبا دون 19 عاماً مع الديوك منتخب بلاده، ثم لقب الدوري الفرنسي مع ناديه موناكو.
 
ورغم من أن الفارق الفني يصب لصالح رونالدو، إلا أن قيمة مبابي أغلى بكثير من سعر "الظاهرة" ، حيث يعزى ذلك إلى كون البرازيلي انتقل إلى هولندا عندما كان لاعباً مغموراً رغم المهارات العالية التي كان يتمتع بها، في وقت ان الدولي الفرنسي وفي ظرف موسم واحد فقط ، أصبح أشهر من نار على علم خاصة بعد هزه لشباك مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، مع الإشارة الى أن تعاقد نادي ايندهوفن مع رونالدو تم دون أي منافسة مع نادي أوروبي آخر، في وقت أن كبار أندية "القارة العجوز" تستعد لخوض حرب مالية من اجل انتداب المهاجم الشاب .
 
ومن اللافت للنظر أن ريال مدريد كان بإمكانه أن يتعاقد مع رونالدو قبل انتقاله إلى هولندا بسعر زهيد عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً، ليضطر في عام 2002 لشراء عقده من نادي إنتر ميلان الإيطالي مقابل 45 مليون يورو .
 
وفي التفاصيل، قام احد مسؤولي "الأبيض الملكي" بالسفر إلى البرازيل لإتمام صفقة المدافع الدولي كافو، وعلى متن الطائرة شاهد عبر شاشة التلفاز مهارات رونالدو المتميزة، غير أن عدم توفر الخزينة المدريدية على الأموال الكافية جعل النادي يصرف النظر عن التعاقد مع "الظاهرة" ، ليفشل في النهاية بالتعاقد مع المدافع كافو الذي انتقل إلى نادي روما الإيطالي ومنه إلى مواطنه نادي ميلان، ثم كرر فشله في حسم صفقة رونالدو الذي انتقل إلى آيندهوفن ثم برشلونة ثم إنتر ميلان ، قبل أن يعود إلى أسبانيا مجدداً عبر بوابة ريال مدريد. 
 
هذا وتكرر ذات السيناريو مع مبابي الذي كان في متناول يد ريال مدريد عندما كان في سن الـ 14 عاماً من عمره، لكنّ مسيري النادي المدريدي صرفوا النظر عنه حتى أصبح نجمًا يحتاج لأموال طائلة لانتدابه.
 
 
شاهد الإحصائية: