سيكون الظهور الأول للكرواتي مارين سيليتش في الدور نصف النهائي لبطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، محط ترقب وحماس في مسقطه ميديغوريه، البلدة الواقعة في جنوب البوسنة والتي تعتبر من أشهر مقاصد المؤمنين الكاثوليك في العالم.

ولد سيليتش، المصنف سادسا عالميا، في ميديغوريه التي اشتهرت عالميا بسبب الحديث عن الظهور المتكرر للسيدة العذراء، لكنه يمثل كرواتيا بعد انتقاله إلى البلد المجاور في سن المراهقة لصقل موهبته.
 
الا ان عائلة اللاعب البالغ من العمر 28 عاما لا تزال في مسقطه، وهي احتفلت مع حوالي 20 ألف شخص بالإنجاز الذي حققه ابنها عام 2014 حين توج بلقب بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية.
 
وتأمل العائلة وميديغوريه بـ"أعجوبة" أخرى الجمعة عندما يلتقي سيليتش مع الأميركي سام كويري في نصف نهائي بطولة ويمبلدون.
 
وتحدث زيليكو دوديغ، مدير النادي المحلي لكرة المضرب حيث بدأ سيليتش مشواره، عما حصل بعد تتويج إبن البلدة بلقب فلاشينغ ميدوز عام 2014، قائلا "ارتجلنا في حينه، احتفلنا ليومين أو ثلاثة بعد المباراة النهائية عندما وصل مارين الى ميدوغوريه".
 
وسيتكرر المشهد مجددا في البلدة إذ فاز سيليتش بلقب ويمبلدون، لكن دوديغ يؤكد بأن شيئا لم يحضر حتى الآن بما أن هناك مباراتين أخريين قبل التتويج المنتظر، مضيفا "ويبقى علينا أن نرى إذا كان باستطاعته القدوم الى هنا في الأيام المقبلة".
 
ويتفوق سيليتش على منافسه كويري من حيث المواجهات المباشرة، إذ تغلب على الأميركي في المباريات الأربع التي جمعتهما، ومنها اثنتان في ويمبلدون عامي 2009 و2012.
 
وتغلب كويري في ربع النهائي على البريطاني اندي موراي المصنف اول وحامل اللقب، بينما تخطى سيليتش اللوكسمبورغي جيل مولر.
 
وبات سيليتش ثالث كرواتي يبلغ نصف نهائي ويمبلدون بعد غوران ايفانيسيفيتش المتوج باللقب عام 2001، وماريو انسيتش في 2004.
 
وتترقب عائلة سيليتش مباراة الجمعة ضد كويري بشغف من منزلها.
 
وتحدث الوالد زدينكو عما يخالجه من مشاعر في حديث لصحيفة محلية، قائلا "شعوري رائع، هل يمكن ان يخالجني شعور مختلف؟".
 
وتصدر تأهل سيليتش الى نصف النهائي عناوين الصحف الصادرة الخميس في كرواتيا، وكتبت احداهما "سيليتش ذاهب حتى النهاية!"، بينما عنونت أخرى "سيليتش يمضي نحو القمة"