&هزت الاتحاد الدولي للسباحة فضيحة فساد بطلها نائب رئيسه الأول الكويتي حسين المسلم وذلك قبل ايام على انتخاباته الرئاسية وانطلاق منافسات السباحة في بطولة العالم المقامة حاليا في المجر.

ويشغل المسلم (57 عاما) كذلك منصب المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي نفى ضلوع أي من مسؤوليه في قضايا فساد مالي.
&
وفي تسجيل صوتي حصلت عليه ونشرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية والموقع الالكتروني لصحيفة "دير شبيغل" الالمانية، يسمع المسلم وهو يطلب عبر وسيط عمولة بقيمة 10% من قيمة بعض عقود الرعاية.
&
وبصفته المدير العام للمجلس، طالب المسلم بحسب التسجيل، بـ "عمولات" على عقود تراوح قيمتها "ما بين 40 و50 مليون دولار".
&
ويتعلق التسجيل بحديث بين وكيل صيني متخصص في مجال التسويق، والمسلم الذي اقترح أن يحصل بشكل منفصل على نسبة 10% من أي صفقات رعاية تبرم لصالح المجلس الاولمبي الاسيوي.
&
وفي تعليق للاتحاد الدولي للسباحة على التقارير التي تسبق الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في بودابست السبت، وانطلاق منافسات السباحة الاحد في بطولة العالم المقامة حاليا في العاصمة المجرية، اعتبر ان المسلم لم ينتهك قواعده.
&
وقال الاتحاد الدولي في بيان "هذه الادعاءات هي مسألة تخص المجلس الاولمبي الاسيوي للتعليق عليها، على الرغم من ان الاتحاد الدولي للسباحة سيراقب التطورات بعناية".
&
وتابع "ومع ذلك، فانه لا يوجد ما نجيب عليه استنادا الى المعلومات المتوفرة لدى الاتحاد الدولي في الوقت الحالي"، مؤكدا "فضلا عن ذلك، فانه ليس هناك خرق لاي من قواعد الاتحاد الدولي للسباحة".
&
من جهته، نفى المجلس الاولمبي طلب أي من مسؤوليه عمولات.
&
وجاء في بيان ان "المجلس الاولمبي الاسيوي ينفي بشدة ان يكون اي من مسؤوليه طلب عمولة لقاء عقود الرعاية الخاصة بالمجلس، ويؤكد انه لم يتم دفع عمولة أو أموال الى مسؤولين في المجلس، بشكل مباشر أو غير مباشر، في مسألة عقود الرعاية".
&
أضاف "كل الأموال في صفقات الرعاية ذهبت مباشرة الى المجلس الاولمبي"، مضيفا انه "على علم تماما بالشريط ومضمونه، ويعتقد ان هذا الشريط يستخدم في حملة ذات دوافع سياسية قبل انتخابات الاتحاد الدولي للسباحة المقررة في 22 يوليو (تموز) 2017".
&
وقام رئيس الاتحاد الدولي للسباحة الاوروغوياني خوليو ماغليوني (81 عاما) بتعديل في قوانين الاتحاد الدولي ليترشح لولاية جديدة. ويواجه ماغليوني، الذي يرأس الهيئة الدولية منذ 2009 ويشغل منصب عضو اللجنة الاولمبية الدولية منذ 1996، منافسة من الايطالي باولو باريلي.
&
واكدت اللجنة الاولمبية الدولية لصحيفتي التايمز ودير شبيغل انها أبلغت مسؤولها في لجنة الاخلاق والنزاهة بهذه الادعاءات.
&
وهي ليست المرة الأولى توجه فيها اتهامات الى المسلم الذي يعتبر من المقربين من الشيخ أحمد الفهد الصباح، أبرز شخصية رياضية كويتية وأحد أبرز النافذين على الساحة الرياضية العالمية.
&
فقد ورد اسم المسلم لدى القضاء الأميركي كأحد المتورطين في عملية دفع رشى الى رئيس اتحاد غوام لكرة القدم ريتشارد لاي الذي أقر في نيسان/أبريل الماضي بالحصول على نحو مليون دولار.
&
وأدت هذه القضية الى استقالة الشيخ أحمد الفهد لورود اسمه أيضا فيها، من مهامه الكروية ومنها عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وسحب ترشيحه لاعادة انتخابه في هذا المنصب.
&
وظهر التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه التايمز من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي بخصوص التحقيقات بحق المسلم والشيخ احمد الفهد الذي احتفظ بمناصبه الاخرى ومنها رئاسة اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك).