يواجه رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم انخل ماريا فيار الذي أوقف الثلاثاء على ذمة التحقيق في تهم تتعلق بالفساد، عقوبة الايقاف عن النشاط الكروي بعد عهد مستمر منذ نحو 30 عاما، بحسب ما أفاد مسؤول رياضي اسباني الأربعاء.

وكان فيار ونجله ومسؤولين آخرين، أوقفوا من قبل الشرطة الاسبانية الثلاثاء على خلفية تحقيق بتهم عدة تشمل الفساد والاختلاس.
 
وقال رئيس المجلس الاعلى للرياضة الاسباني خوسيه رامون ليتي في تصريحات إذاعية "لائحة الاتهامات (الموجهة لفيار) تفاجئني فعلا".
 
ولم يستبعد ليتي فتح إجراء تأديبي من قبل المحكمة الرياضية الادارية التي قد تلجأ الى ايقاف فيار عن مزاولة النشاط الكروي، ما يعني انتهاء عهده المستمر في رئاسة الاتحاد منذ العام 1988.
 
وأوضح ليتي انه "يمكن للمجلس الأعلى للرياضة من خلال رئيسه، أو لجنة أخرى، الطلب بايقاف موقت" لفيار في حال الضرورة.
 
والأربعاء، كان فيار لا يزال موقوفا، عشية مثوله المتوقع الخميس أمام قاض.
 
وأوقف فيار ونجله غوركا، ونائب رئيس الاتحاد الاسباني خوان باردون ورامون هرنانديز بوسو، أمين سر اتحاد محلي، في تحقيق بتهم عدة بينها تحويل أموال ورشى، خصوصا على هامش مباريات دولية ودية، وذلك بحسب وسائل الاعلام الاسبانية.
 
وأشارت صحيفة "آس" الى ان عائدات المباريات الدولية الودية لم تكن بكاملها لفائدة الاتحاد الاسباني، اذ كان جزء منها يحول لصالح شركة يملكها غوركا فيار. كما أفادت الصحيفة ان رئيس الاتحاد أتاح لنجله استخدام موارد للاتحاد من دون أي صفة رسمية.
 
ودعت وسائل إعلام اسبانية الأربعاء الى تعديل قانون الاتحاد الاسباني لتحديد عدد الولايات المتاحة لرئيسه. واعتبرت صحيفة "ال بايس" ان "نحو 30 عاما من السلطة المطلقة هي دعوة لفساد عام".
 
وأعيد انتخاب فيار على رأس الاتحاد في أيار/مايو الماضي لولاية جديدة من أربع سنوات، في عملية انتخابية لم يتقدم خلالها أي شخص لمنافسته. ونال رئيس الاتحاد 112 صوتا في مقابل 11 ورقة بيضاء وستة أوراق ملغاة، وسط معارضة من رئيس رابطة الدوري الاسباني خافيير تيباس الذي وصف فيار بـ "الاقطاعي".
 
وأعلن الاتحاد الأربعاء إرجاء سحب قرعة الموسم المقبل حتى الجمعة بدلا من موعدها الأساسي المقرر الخميس، وذلك على خلفية توقيف فيار. وكان الاتحاد أشار في أعقاب التوقيف الى إرجاء جمعيته العمومية التي تجرى فيها عملية القرعة الى أجل غير مسمى، قبل ان يعود اليوم ويحدد الجمعة موعدا لها اثر تشديد رابطة الدوري والمجلس الاعلى للرياضة على ضرورة إجرائها.